أخبار حلب _ سوريا
لأن تعلم الحرف اليدوية يشكل فرصة أكيدة في يد المتعلم، إذ لا تحتاج إلى رأس مال كبير ويمكن تنفيذها بالمنزل وبأدوات بسيطة، تلجأ إليها أغلب بالنساء لتعلمها في أوقات فراغهن، بعدما كانت الأمهات والجدات سباقات في تطوير تلك الأعمال التراثية رغم أعبائهن.
حيث أكدت عضو نقابة الدولة والبلديات المشاركة باللجنة التنظيمية للمعرض “أمل صيداوي” أن مشروع اقتصاديات الأسرة العاملة بات أكثر أهمية وحضوراً وإتقاناً، ولاسيما في دورته الرابعة والذي تقيمه لجنة المرأة في اتحاد عمال دمشق وريفها.
وضم المعرض العديد من المشاركات اللواتي خضعن لدورات تدريبية مختلفة للأخوات العاملات أقامها الاتحاد على مدار العام، وأثمر وأعطى نتائج إيجابية أثنى عليها رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وكل من زار المعرض.
وبالسياق ذاته، أشارت إلى أن المعرض تنوع بالأعمال والمهارات التي عاشتها خريجات الدورات المهنية اللواتي صقلن خبرتهن وموهبتهن بالعلم والمعرفة من أصحاب الاختصاص، فكل سيدة كان لديها منتجات متميزة شاركت فيها بدءاً بالمنظفات، والأعمال اليدوية واللوحات الفنية المعروضة.
وما يميز المعرض هو أنه لا يوجد رسوم مادية تدفع لقاء العرض وأجرة الطاولة، ما يحفز السيدات العاملات خريجات الدورات المهنية على المشاركة الفعالة مع ملاحظة تسويق العديد من منتجات المرأة العاملة وبيعها في المعارض السابقة، وهذا يشكل دافعاً آخر لهن، وحتى دعوة زميلاتهن للمشاركة هذا العام، منوهة بأن هذا الأمر هو دعم للمرأة بما يقوي شخصيتها ويعزز مهاراتها الفكرية والمادية ما يمكنها وأسرتها اقتصادياً.
وعن جديد المعرض، أوضحت “صيداوي” أن العديد من السيدات عملن بشغف وطورن بنوع المنتج وأضفن أشياء جميلة ومتقنة، فمن بدأت بمشروع صغير وصلت لمرحلة الوسط بمعنى يتوسعن ويكبرن مشروعاتهن بالتدريج، مبينة أن الدعم الأكبر كان من خلال الدورات التي أقامها اتحاد عمال دمشق وريفها، ومنها صيانة الأجهزة الإلكترونية، وإصلاح الأدوات الكهربائية، بالإضافة لصناعة المنظفات والتي هي قديمة حديثة تتطور باستمرار وتلبي الاحتياجات المنزلية بجودة وكميات مناسبة تريح الأسرة من رهان أسعار السوق المتقلبة.
وعن مشاركتها بالمعرض، شددت بأن لوحاتها التي اختارتها للمعرض تعكس الوجه الإنساني للمرأة الأم والمعلمة والعاملة، إلى جانب لوحات تعكس خصوصية دمشق القديمة، وهي لوحات رمزية تؤكد وجودنا في كل تفاصيل الحياة.