أخبار حلب _ سوريا
اجتمع أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة حلب مع فريق فني وخبراء من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” ومنظمة العمل الدولية، حيث تناول الاجتماع واقع صناعة النسيج في حلب وسبل دعمها، بهدف تعافي هذا القطاع الاقتصادي المهم.
حيث أفاد أمين سر غرفة الصناعة المهندس “محمد رأفت شماع” أن حلب هي عاصمة الصناعات النسيجية في سوريا، وتتركز فيها حوالي 70 بالمئة من صناعة النسيج السورية، كما تتميز حلب بوجود كافة حلقات صناعة النسيج فيها.
كما لفت إلى أن أبرز الصعوبات التي يعاني منها هذا القطاع هي العقوبات الغربية الظالمة ضد سوريا والتي تمنع تحديث خطوط الإنتاج، أو تأمين قطع التبديل للآلات، بالإضافة لصعوبة تأمين الخبراء والفنيين من الخارج، مشيراً إلى الحاجة الماسة لإحداث مركز في غرفة الصناعة للرقابة على المستوردات والصادرات ومركز فني للنسيج؛ لتطوير هذه الصناعة والحفاظ على سمعتها وجودة صادراتها.
ومن جانبه، نوه خازن غرفة الصناعة المهندس “مجد الدين ششمان” على أن أبرز الصعوبات هو ارتفاع أسعار الكهرباء وحوامل الطاقة، ما أثر سلباً على قدرتها التنافسية، بالإضافة للحاجة الماسة لتطوير خطوط الإنتاج، وخصوصاً خيوط الكومبكت والبوي لتوفير المادة الأولية للصناعة النسيجية والاستغناء عن الاستيراد.
وبدوره، شدد عضو مجلس إدارة الغرفة المهندس “محمد زكريا صابوني” على الحاجة لدورات تدريبية يقوم بها خبراء من الخارج، بالإضافة لضرورة إرسال بعثات من الفنيين للتعرف على المستجدات في هذه الصناعة.
وبالسياق ذاته، أشار عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة “رامز غجر” إلى أهمية دعم القطاع الخاص النسيجي على مختلف المستويات ليتمكن من الاستمرار بالعمل وتأمين فرص العمل لشريحة أوسع.
فيما استعرض المدير العام لمؤسسة حلج وتسويق الاقطان وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب الدكتور “أحمد جمعة”، واقع زراعة وصناعة القطن والاحتياجات المطلوبة.
بالإضافة لذلك، أكد كل من الخبير في قطاع النسيج بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “جينجيان يان”، و “توموكي” والمنسق الوطني للمنظمة الدكتور “علي إسماعيل”، ومنسق منظمة العمل الدولية “اتانابي”، أن زيارتهم إلى حلب تهدف للتعرف على واقع الصناعات النسيجية؛ كونها قطاع حيوي يوفر عدد كبير من فرص العمل ويدعم الاقتصاد.
وأشاروا إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية تعمل على هذا القطاع بشكل كبير، لتحقيق التطوير المستدام، لافتين إلى رغبتهم للتعرف على الاحتياجات الأكثر أهمية لهذا القطاع للعمل مع باقي الشركاء على توفير أكبر قدر منها.
وبالختام، وخلال الاجتماع دارت حوارات مفصلة حول مراحل وقطاعات الصناعات النسيجية ومشكلات كل منها واحتياجاته، والتأكيد على أهمية سد الثغرات الموجودة في مراحل العمل والإنتاج، وتم الاتفاق على عدد من خطوات العمل والتنسيق المستقبلي بين الجانبين.