أخبار حلب _ سوريا
خروجاً عن المألوف وتغييراً كبيراً أحدثه طوفان الأقصى، وأحداث 7 أكتوبر وما جاء بعدها؛ من ممارسات الكيان الصهيوني إلى استهدافات دول المحور للكيان وقواعد أمريكا رداً على اعتداءاته، وصولاً إلى قرارات دولية.
فبعد استمرار الكيان الصهيوني وحشيته على الأهالي في غزة، وبوادر لتجاهله قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر هذا الأسبوع، والذي يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، ازدادت الضغوط البرلمانية في بريطانيا على حكومة المملكة المتحدة لحظر مبيعات الأسلحة إلى الكيان.
حيث وقّع أكثر من 130 برلماني بريطاني على رسالة موجّهة إلى وزير الخارجية “ديفيد كاميرون”، وذلك حسبما نشرت صحيفة “الغارديان”، وقد نسّق الرسالة النائبة العمالية “زارا سلطانة”، ووقع عليها 107 نواب و27 من أقرانهم، حيث سلطت الرسالة الضوء على الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى، ومنها كندا، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستوقف جميع صادرات الأسلحة إلى الكيان، كما رفضت إيطاليا بيع أسلحة وذخيرة يستخدمها سلاح البحرية الصهيوني.
وإضافةً إلى ذلك، فلفتت الرسالة إلى أن العمل كالمعتاد بالنسبة لصادرات الأسلحة البريطانية إلى الكيان أمر غير مقبول على الإطلاق، ونوّهت بأن الأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة تُستخدم في غزة، مشيرةً إلى تحقيق أجرته الأمم المتحدة مؤخراً ،وخلص إلى أن طائرة مقاتلة من طراز F-16 مصنوعة من أجزاء بريطانية، ربما كانت مسؤولة عن قصف الأطباء البريطانيين في غزة.
وبالمثل، ذكّرت أنه في تصعيدين سابقين للصراع في غزة، علقت حكومات المملكة المتحدة مبيعات الأسلحة إلى الكيان، مبينةً أن اليوم، أصبح حجم العنف الذي يرتكبه جيش الكيان أكثر فتكاً، لكن حكومة المملكة المتحدة فشلت في التحرك.
علماً أن الرسالة جاءت بعد التصويت المفاجئ في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، على قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وهو مطلب رفضه بشدة رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو”، الذي ألغى زيارة مقررة لوفد صهيوني إلى واشنطن رداً على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار، وأعلن نيته المضي قدماً بالهجمات على رفح.
إنّ في ازدياد المعارضين للكيان وممارساته من دول كانت في بداية خط الدعم له، يثبت أنّ لطوفان الأقصى وما فعلته المقاومة له أثر كبير، وإن كانت المعارضة لم تأتِ من الحكّام أنفسهم، فيكفي أن يقوم الشعب ويحتج على حاكمه الداعم للكيان، أو أن يستيقظ مسؤولون سابقون في هذه الدول من غفلتهم ليقفوا بوجه الكيان ووحشيته.
تابعنا عبر منصاتنا :