أخبار حلب _ سوريا
بيّن مدير مياه دمشق وريفها “عصام الطباع” إن الوضع المائي في مدينة دمشق حالياً جيد جداً ولا توجد أي شكاوى أو اختناقات تذكر.
وفي هذا الصدد، أوضح أنه يتم تزويد كافة قطاعات المدينة بفترة تتراوح بين 8 إلى 20 ساعة يومياً بحسب التوزع الجغرافي والتضاريسي واحتياج المناطق، بالتزامن مع فيضان نبع الفيجة وارتفاع غزارته في الوقت الحالي، منوهاً إلى أنه يتم حالياً تزويد مدينة دمشق بالمياه من نبع الفيجة فقط وتم إيقاف كافة المصادر الأخرى، إضافة إلى ريفها المحيطي (صحنايا- أشرفية صحنايا- الكسوة المعضمية وصولاً إلى جديدة عرطوز) منوّها بأن هذه المناطق يتم تزويدها من مضخة جوبر وفق جدول تزويد معلن.
أما بالنسبة لريف دمشق البعيد، أوضح الطباع أن الوضع يعتبر مقبول مع وجود عجز ببعض مناطق ريف دمشق ويعود هذا العجز لأسباب تتعلق بـ (شح المصادر المائية في بعض المناطق – نقص الطاقة – أسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه) يتم العمل على معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة وخاصة التي تتعلق بالطاقة، من خلال تركيب منظومات للطاقة الشمسية للمضخات، وتأمين خطوط معفاة من التقنين وصل عددها حتى تاريخه إلى 73 خط، ما أدى الى استقرار المنظومة المائية في تلك المناطق إلى نحو 90%، مشيراً إلى أنه تم منذ بداية العام وضع خط معفى من التقنين في التواني – معلولا ومركز ضخ العقدة السادسة في الزاهرة.
وفي هذا السياق، أكد على وجود تنسيق دائم بين المؤسسة وشركتي كهرباء دمشق وريفها باعتبار أن تشغيل محطات الضخ والآبار الإنتاجية في دمشق وريف دمشق يتطلب توفر حوامل الطاقة، ونظراً للظروف الراهنة فهناك معاناة من نقص هذه الحوامل، يتم العمل على معالجة الأعطال الطارئة على الخطوط المغذية للمصادر المائية وكذلك تأمين إعفاء المصادر المائية الرئيسية من التقنين الكهربائي، كما تقوم المؤسسة من خلال الإمكانيات المتاحة بتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية المنتشرة في مراكز الضخ في دمشق وريفها وضمن الحد الأدنى.
وبين الطباع أنه حالياً يتم العمل على فصل خط جديدة يابوس عن نبع بردى وتحويله إلى أوتوستراد بيروت، كون هذا الخط يتعرض للكثير من الأعطال وخاصة في فصل الشتاء ما يؤدي إلى خروج نبع بردى عن الخدمة.
وفي سياق مشابه، قامت المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المانحة بتركيب منظومات طاقة شمسية لعدد من الآبار في ريف دمشق وصل عددها الإجمالي لنحو 71 منظومة.
و بالنسبة لتأهيل الشبكات في المناطق المتضررة فبيّن الطباع أن نسبة الضرر بشبكات المياه وخاصة في الغوطة الشرقية كبير جداً، فكانت الأولوية هي إعادة تأهيل الآبار، حيث تم تأهيل حوالي 400 بئر في الغوطة الشرقية ووضعها بالخدمة، وبالتعاون مع المنظمات الدولية يجري العمل على صيانة نقطية لكفر بطنا وعين ترما وعربين وزملكا، وهناك مناطق شبكة المياه فيها مدمرة بالكامل مثل الحجر الأسود فكان الإجراء هو تأمين منهل مائي للأهالي ووضع خزانات لتامين المياه بشكل مستمر لهذه المنطقة.
تابعنا عبر منصاتنا :