أخبار حلب _ سوريا
خاص أخبار حلب
بقلم: طلال ماضي
مع بداية الحرب على غزة وصف وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” المنطقة بأنها أشبه ببرميل بارود وأي سوء تقدير يمكن أن يفجرها، وبالأمس فتح الكيان الصهيوني المجرم برميل البارود في وجهه في مغامرة غير محسوبة، وتهور سيجر المنطقة إلى مالا يحمد عقباه.
العمل الإجرامي في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق أسفر عن استشهاد 7 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، ونعى الحرس الثوري في بيان له الشهداء وقبل أن يجف دماؤهم أقسم رفاق السلاح على الرد بفعل ساحق من الجمهورية الإسلامية.
الكيان الصهيوني سيتلقى قريباً رداً ساحقاً
في تأكيد على أن الرد سيكون ساحقاً وقريباً، أكد قائد قاعدة “كربلاء” للحرس الثوري العميد “أحمد خادم سيد الشهداء” أن الكيان الصهيوني سيتلقى قريباً رداً ساحقاً وغير مسبوق رداً على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
كما أن تحذير وزير الخارجية لكل من أمريكا والكيان الإسرائيلي من أنه إذا لم يوقفوا فوراً الجريمة ضد الإنسانية، فإن المنطقة ستخرج المنطقة عن السيطرة، وعلى ما يبدو أن هذا الكيان الغاشم لم يتعلم من نصائح إيران، ولم يتعظ من الرد المدوي السابق على اغتيالات جنرالات إيرانية، ويحاول أن يخرج من ورطته في غزة بجر المنطقة إلى حرب شاملة ليغطي على لكن سوء التقدير وقلة الخبرة بشعوب المنطقة جعلته يغوص في الرمال أكثر.
إيران سترد نعم سترد
“إيران سترد نعم سترد” وهذا ما أكده كبار القادة والساسة في الجمهورية الإسلامية، والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي سارع على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، وهذه القرارات بدأت تشغل كيان العدو وداعميه من الدول الغربية كيف سترد إيران على هذا العمل الوحشي على المراكز، والأشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية، وهو يظن أن إعلانه الاستنفار الأمني في بعثاته الدبلوماسية سيمنع إيران من قول كلمتها والثأر لدماء الشهداء قبل أن يجف دمهم.
الكيان فتح برميل البارود في وجهه، ولن يجد من يسانده، وسيتلقى مزيداً من كراهية واستنكار الشعوب الحرة ضد كيانهم اللاشرعي، والسبب هو الاعتداء الفريد من نوعه على البعثات الدبلوماسية، حيث لم يسبق أن وقع مثل هذا الاعتداء المشابه والجبان.
الشعب السوي هب للإنقاذ
لو كان يعلم هذا الكيان كيف هبّ الشعب السوري من أجل إنقاذ الضحايا غير آبهٍ بالمخاطر المحتملة، ولا بصواريخه الذكية، ولا طائراته وكيف دعس على البارود من أجل رفع الأنقاض، وكيف وقف إلى جانب الضحايا؛ لكان أدرك أن هذا الشعب لن تكسره صواريخ ذكية موجهة، ولا عنتريات، ولا ينجر إلى الحرب إلا عندما يريدها، وسيرد نعم سيرد والرد كما عودتنا إيران سيكون بطرق مباشرة وغير مباشرة، ولولا توريط الكيان في أزمة غزة لما أقدم على هذا الفعل الجبان الذي لا يحمد عقباه.
والأهم هو موقف المنظمات الدولية والدول التي تدعي الديمقراطية، وتقدم الدعم والمساندة للكيان الغاصب كيف سيكون موقفها من إدارة هذا الفعل الشائن الخارج عن الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، وعلى الأشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية، وهل صمتها سيضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الدول المتقدمة؟ وهل هذا الاعتداء سيكون فاتحة رفع الغطاء عن الحصانة الدبلوماسية للدول في حال لم نرى الموقف القوي والحازم والمدان من جميع الدول حتى التي تدعم الكيان الصهيوني.
ختاماً
الرد قادم وهذا ما أكده رفاق السلاح وعلى أعلى المستويات والعالم أجمع ينتظر ويترقب كيف سيكون الرد، وعلى أي جبهة، وكم سيكون قاسياً ومؤلماً، وهل بارود الرد سيخرج المنطقة عن السيطرة؟!
تابعنا عبر منصاتنا :