أخبار حلب _ سوريا
بدأ الكيان يفقد السيطرة على تصرفاته وأصبح يخطو خطواته دون حسابات فاتخذ أوقح ما يمكن لكيان أن يفعله متجهاً نحو استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بما لها من حرمة اكتسبتها من القانون الدولي والأعراف الدولية حتى زاد في طابور الحرب نغماً؛ وبات ينام بعين مفتوحة على هاجس الرد الإيراني.
العدوان يوقف جيش الكيان على قدم واحدة
حيث أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم أمس الأربعاء، أنهم بحالة يقظة مشددة في إسرائيل تحسباً من رد إيران المحتمل على الهجوم على قنصليتها في دمشق.
وذكرت الوسائل أن سلاح الجو الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى بكل أذرعه من الطائرات الحربية واستعدادها للتصدي عبر منظومات الدفاع الجوي.
كما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه في إطار تقييم الوضع في الجيش؛ تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي.
احتمالات الرد والتبرير الأمريكي
على الجانب الآخر، توعد الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” بأن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، “لن يمر دون رد”
وعلى سبيل الخوف من قوة الرد فقد بدأ الأمريكيون يتحسسون رؤوسهم لأنهم يدركون تبعات ما جرى، فقد أبلغت أمريكا، إيران، بأن واشنطن “ليس لها أي علاقة” أو “معرفة متقدمة” بالضربة الإسرائيلية على مجمع دبلوماسي في سوريا.
وفي تبرير أمريكي يأخذ منحى الخوف من ضرب مصالحها في الشرق الأوسط بشكل عام وفي دول المحور بشكل خاص، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن أمريكا “لم يكن لها أي دور في الضربة الإسرائيلية، ولم نكن على علم بها في وقت مبكر، وأبلغنا طهران بهذا مباشرة”.
أمريكا بين القلق والنفاق
وتُظهر الرسالة الأمريكية النادرة إلى طهران، أن إدارة “بايدن” تشعر “بقلق عميق” من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واستئناف هجمات حركات المقاومة الشعبية ضد القوات الأمريكية.
وفي طريقة واضحة للمحاولة الأمريكية للخروج من مأزق “استهداف القنصلية” متناسية أن هذا الاستهداف تم بإيعاز أمريكي وبسلاح أمريكي، حيث قال مسؤول أمريكي إن “التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة، ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل”.
ختاماً
وعلى سبيل التذكير أن هذا الاستفزاز العسكري ليس الأول ولكن هو الأول من حيث نوعية الهدف؛ فسابقاً كانت الحرب محصورة بالأهداف العسكرية أما اليوم فباتت كل الأهداف الدبلوماسية والعسكرية على لائحة الأهداف ومباحة للنار وهذا ما سيفتح مجالاً لتوسيع رقعة الحرب وإطالة أمدها.
تابعنا عبر منصاتنا :