أخبار حلب _ سوريا
مرةً بعد مرة تؤكد السعودية أنها مجرّدة من العقيدة الإسلامية، فلا هي ترفع صوتاً ضد الصهاينة، ولا تضمد جرحاً لفلسطيني ينطق الشهادة في كل مرة تدوي بها صواريخ الكيان فوق رأسه، ولم تكتفِ بهذا فحسب؛ بل أغلقت عينيها عن كل شيء، وبات شاغلها الوحيد هو الرفاهية والرياضة والألعاب.
وإضافة إلى ذلك والأمر الأسوأ، أنها تفتح أبوابها مرحبة لكل ما يخالف الإسلام وعقيدة المسلمين وأخلاقهم، ففي كل جرأة وبلا خجل، تكشف مسؤولة في اتحاد لاعبات التنس المحترفات، أن السعودية ستسمح للأزواج المثليين بمشاركة الغرف، وذلك أثناء عقد البطولة الختامية للسيدات بالرياض نهاية هذا الموسم.
وفي هذا التصريح تنقلنا الذاكرة لأعداد كبيرة من السوريين الذين حُرموا من أحد أهم شعائر الإسلام وهو الحج، بسبب عقلية آل سعود الصهيونية، فمنذ أعوام أغلقت السعودية أبوابها بوجه الحجاج السوريين، بلا ضمير ولا إنسانية، وكأن لها الحق بمنع غيرها من الحج والعمرة، واليوم هي ذاتها التي تحتضن الكعبة، والتي يجب أن تكون طاهرة كطهر أحجار الكعبة، تسمح للشواذ بالدخول إلى مدنها.
وإضافة ذلك، تخرج الرئيسة التنفيذية لشركة “فينشرز دبليو تي إيه”، القسم التجاري في رابطة المحترفات للتنس “مارينا ستورتي”، متحدثة لصحيفة “التليغراف”، بأنها أخذت الضوء الأخضر من آل سعود، وأنه سيتم الترحيب بالجميع في السعودية، بغض النظر عن التوجه الجنسي أو الدين، وكأن هذه صفعة كبيرة لآل سعود لكنها صفعة مبطنة، لن يشعر بها من تخلّى عن مبادئه.
وغير هذا، فقد لفتت “ستورتي”، إلى أنه في حال كان هناك أزواج من نفس الجنس سيسافرون إلى الرياض ويريدون مشاركة الغرف في الفندق، فسيتم السماح لهم بذلك رسمياً.
والآن، فإن تهاون السعودية بهذا الأمر، والسماح للشواذ بالدخول والمبيت فيها، سيكون لهذه الفكرة تأثيراً واضحاً على الشعب السعودي، فأي شعب يرى شيئاً جديداً قد دخل أرضه، يستعد للاكتشاف ومن ثم الانسياق لتقليده، فهل باتت أطهر أرض على بعد خطوة من الانهيار بسب سلطتها ومن ثم شعبها؟!
تابعنا عبر منصاتنا :