التقى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع رئيس وزراء إسرائيل “يائير لابيد” و ذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عُقد يوم أمس الثلاثاء في نيويورك حيث أنه أول لقاء منذ عام 2008 وذلك بعد شهر من عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة استمرّت سنوات.
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفاصيل اللقاء أنهما بحثا مصير إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة في أول اجتماع بين الزعيم التركي و رئيس وزراء إسرائيلي منذ أكثر من عقد من الزمن.
كما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إنّ لابيد “أثار قضية إسرائيليين مفقودين أو أسرى، و أهمية إعادتهم إلى ديارهم”.
إذ يُعتقد أنّ حماس تحتجز أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان تقول الدولة العبرية إنهما قُتلا خلال حرب /2014/ لكنّ الحركة الإسلامية لم تكشف أيّ تفاصيل عن مصيرهما.
كما قال مكتب لابيد أنه خلال اجتماعه مع الرئيس التركي، أعرب لابيد عن “مخاوفه بشأن إيران” كما شكر الرئيس أردوغان تعاونه الاستخبارات و ذلك بحسب ما أضاف البيان.
ويذكر أنه أعلنت إسرائيل و تركيا في 17 آب/أغسطس الماضي إعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها الكاملة وإلى مستوى السفيرين.
فيما كانت بد توتّرت العلاقات بين البلدين في /2010/ بعد إنزال دامٍ نفّذته وحدات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية ما في مرمرة التي كانت تحاول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وخرق الحصار الذي فرضته الدولة العبرية على الجيب الفلسطيني.
حيث أنه جدّد الرئيس التركي المطالبة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن في المقابل أعرب الرئيس التركي أعرب عن رغبته في “الاستمرار في تطوير علاقاتنا مع إسرائيل من أجل المستقبل والسلام والاستقرار، ليس للمنطقة فحسب بل أيضاً لإسرائيل وللشعب الفلسطيني ولنا نحن”.