أخبار حلب _ سوريا
عمليات جراحية دقيقة ونوعية يشهدها القطاع الصحي العام في حمص؛ رغم الصعوبات الجمّة التي تعترض واقع تعافيه وآخر تلك العمليات، عملية جراحية فريدة من نوعها وناجحة، لإنقاذ حياة مريض عبر استئصال ورم دماغي كبير وضاغط.
وفي هذا السياق ذاته، تم إجراء العمل الجراحي خلال العطلة في الهيئة العامة للمشفى الوطني بحمص، حيث تداعت الطواقم “الجراحي والتخديري والتمريضي” بشكل سريع لعلاج وتجهيز، وإنقاذ المريض الذي كان على شفى نزيفٍ دماغي.
حيث لفت مدير المشفى، الدكتور “إيلي عازار”، إلى أن المشفى يضم غرفتي عمليات “كبرى وصغرى”، ومنذ إعادة تأهيله في العام المنصرم قامت طواقم المشفى بإجراء العمليات الجراحية، بأنواعهما من العامة والعصبية والوعائية والعينية إضافةً إلى البولية، والتي كلّلت بالعديد من العمليات النوعية، وآخرها استئصال لورم دماغي كبير الحجم وضاغط.
وبجانبه، أبان الطبيب القائم بالعمل الجراحي النوعي الدكتور “عامر سحلول”، أن المريض في العقد السادس، وكان يعاني مجموعة أعراض خطرة، مثل تدنٍ وعي متسارع وميل للنوم وخزل شقي أيمن وإصابة عصب سابع مركزي.
وبعد إجراء التحاليل اللازمة ثبت وجود آفة ناقصة الكثافة جدارية يسرى مع وذمة دماغية وآفة ورمية جدارية صدغية شاملة لباحة فيرنكا، ولعددٍ من التلافيف المسؤولة عن النطق والمراكز الحركية، مسببة أعراض فتق دماغي.
حيث تابع الدكتور “سحلول”: بعد تحضير المريض تم إخضاعه لعمل جراحي مستعجل لاستئصال الورم، عبر مدخل جداري خلفي أيسر، وانتهى العمل الجراحي بالنجاح بعد خمس ساعات متواصلة من العمل الدقيق، مضيفاً: بعد العملية ونتيجة المراقبة لعدة أيام لوحظ على المريض التحسن بالوعي والكلام والتجاوب، والقدرة على الحركة والمشي فتم تخريجه.
وبالختام، بين “سحلول” أن أسباب خطورة ونوعية هذا العمل الجراحي، تكمن في أن الآفة التي يعانيها المريض هي من النوع الخبيث كبير الحجم بأبعاد من 7-8 سم، وموقعها بالفص الدماغي الصدغي والتلافيف الدماغية المسؤولة عن الوظائف اللغوية والحركة والذاكرة، كما أن المريض لديه سوابق مرضية قلبية واحتشاءات دماغية سابقة.
تابعنا عبر منصاتنا :