أخبار حلب _ سوريا
تتفاوت معدلات الهطول المطري السنوية التي يتم تسجيلها في محطات الرصد المطري المنتشرة على مدار العام، حيث شهدت دمشق خلال المنخفض الجوي الأخير، تفاوتاً واضحاً في كمية هطول الأمطار بين منطقة وأخرى، فعلى سبيل المثال تم تسجيل هطل مطري غزير في دمشق القديمة وشارع الثورة يوم الثلاثاء الماضي؛ وذلك بوقت لم تكن هناك أمطار في منطقة المزة بنفس التوقيت، علماً أن المنطقتين لا تبعدان عن بعضهما مسافة 2 كم.
وحول هذا الاختلاف يفسر المتنبئ الجوي “حسان جردي”، أن ذلك يعود إلى أماكن وجود خلايا الغيوم الركامية؛ بالنسبة لانتشارها وكميتها، موضحاً أن هطولات الفصول الانتقالية تتصف بشكل عام بأنها تحدث بشكل عشوائي وتختلف تبعاً لتوزع وانتشار الغيوم الركامية بشدتها وكميتها.
إضافة إلى ذلك، أشار “جردي” إلى أنه على سبيل المثال، قد تباينت نسب الهطل المطري في العاصمة دمشق من حيث الكمية والوقت وغزارة الهطل، فمثلاً كانت معدل كمية الهطل المطري في المزة 5.3 ملم؛ ساحة الحجاز 5.2 ملم، وفي قاسيون 11 ملم، متابعاً أن المسافة بين المزة وقاسيون لا تتجاوز 2-3 كم ورغم القرب بين هذه المحطات إلا أن هناك اختلاف بنسبة الهطل المطري بينها مع أن الهطل حدث بنفس اليوم.
حيث بيّن أن ذروة المنخفض كانت بدمشق وهذا سبب توزع خلايا الغيوم الركامية الموجودة في السماء؛ وبحسب توزعها يكون انتشارها أكبر وامتدادها الشاقولي أكبر (الامتداد الأفقي لغيمة “السي بي” تمتد بقطر 500 م ما يجعل الهطولات محدودة أما الانتشار الشاقولي قد يرتفع عشرة كيلو مترات) وبسماكات كبيرة ما تسبب بهطولات مطرية ممتازة غزارتها وكميتها أكبر وبشدة أكبر رافقتها عواصف رعدية”.
وختاماً، لفت “جردي” إلى أن معدلات الهطول التي سجلت في منطقة المزة وساحة الحجاز وقاسيون ومساكن برزة، تعبر عن كمية المطر الهاطل في المنطقة التي أخذت منها المعلومة وليس عن العاصمة دمشق ككل، متوقعاً أن تتأثر سوريا بمنخفض جوي متوسط الفعالية، خلال اليومين المقبلين، تكون ذروته يوم الإثنين.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo N