أخبار حلب _ سوريا
بعد هجرة عدد كبير من الأطباء ذات الكفاءة العالية وانتشار الفساد في المشافي بات الخطأ الطبي أمراً شائع، وخاصة مع غياب الخبرة لدى أطباء الجيل الحالي.
حيث توفيت سيدة في العقد الرابع من العمر في أحد المشافي الخاصة في دمشق، وذلك بعد خضوعها لعمل جراحي “شفط دهون”، وأكد أقرباء المتوفاة أن السيدة دخلت إلى المشفى لإجراء عملية شفط دهون وخرجت جثة هامدة.
ورغم التحفظ على نتائج التقرير الطبي لإخفاء السبب الذي أدى للوفاة إلا أن عدة مصادر أكدت وجود عدة أسباب أدت للوفاة، أولها أن الطبيب الذي أجرى العملية غير مختص، إضافة لإعطاء المريضة جرعات زائدة من التخدير.
وفي بداية الشهر الحالي، تعرض طالب جامعي بكلية الطب في جامعة دمشق للإصابة بفيروس من تجربة عملية في مخبر الجامعة، أدت إلى نقله للمستشفى وإجراء تنظير تخلله “خطأ طبي” أدى إلى وفاته.
كما أنه في العام الفائت وبسبب خطأ طبي يرجح أنه زيادة في كمية المخدر المعطى توفي الطفل ” زين العابدين” أثناء إجرائه عملية خلع الأسنان بمركز طبي.
أما نقابة الأطباء السوريين، اعتبرت أن الخطأ الطبي شائع في كل دول العالم، ففي الولايات المتحدة تحدث أخطاء طبية، والنقابة لا تحكم على خطأ أنه طبي حتى تصدر وزارة العدل تقريرها النهائي في الشكاوى الواردة والتأكد من البيانات، والوثائق المقدمة إلى اللجنة المكلفة من وزارة العدل، كما أن الممثل عن وزارة الصحة وحده المخول بتحديد الإجراء العقابي المناسب بحق الطبيب.
وفي هذا الصدد، أوضح نقيب أطباء سوريا “غسان فندي” أن نسبة الأخطاء الطبية في سوريا ضمن الحدود الطبيعة، وضمن المعدلات المسموح بها عالمياً، مضيفاً أن هناك أخطاء أدنى بكثير من المعدل العالمي.
ووفقاً للمادة 550 في قانون العقوبات السوري فإنها تدرج الخطأ الطبي تحت بند القتل أو الضرر غير المقصود، أي لا توجد نية للقتل العمد.
وقد صنفت نقابة الأطباء العقوبات حسب الخطأ الطبي وتتدرج كالتالي: تنبيه– تأنيب – غرامة نقدية – منع من مزاولة المهنة لفترة معنية، وصولاً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع الطبيب من مزاولة المهنة بشكل نهائي وشطب قيده من النقابة، وخلال العام الماضي 2023 تم تسجيل عقوبة الإيقاف عن العمل لعدة سنوات بحق 3 أطباء.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News