مع اقتراب فصل الشتاء و في ظل ارتفاع الأسعار، نشط بيع المحروقات في السوق السوداء بمحافظة حماة حيث بلغ سعر ليتر البنزين /8000/ ليرة والمازوت أكثر من /7000/ ليرة وذلك وفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية.
وحسب ما نقلت الصحيفة عن مواطنين أصحاب سيارات خاصة أنهم يشترون البنزين من السوق السوداء لأن مخصصاتهم النظامية بموجب “البطاقة الذكية” لا تكفي، فضلاً عن تأخر ورود الرسائل، و بينوا أن ذلك يضطرهم لشراء البنزين بالسعر الحر كي يتمكنوا من إنجاز أعمالهم التي يعيشون ويعيلون أسرهم منها، وشؤونهم الحياتية الأخرى.
كما أكد عدد من أصحاب السيارات العامة أنهم يشترون ليتر البنزين بـ /8000/ ليرة كي يعملوا ويتمكنوا من العيش في هذه الظروف الصعبة.
وأضافوا أن ارتفاع سعر البنزين الحر يؤثر في عملهم بشكل سلبي مما يجعل المواطن يهرب عندما يعرف أجرة الطلب.
وتطرق بعضهم لذكر أنهم يتساهلون أحياناً مع بعض الزبائن الذين يستهجنون الأجرة، تحت ضغط الحاجة، “فنحن إن لم نعمل لا نأكل ولا نطعم أطفالنا” وذلك بحسب قول أحدهم.
وقال عدد من المواطنين إنهم اشتروا منذ أيام ليست طويلة مازوتاً، بـ /7000/ ليرة لليتر تحسباً للشتاء رغم تفعيلهم الطلب على المازوت النظامي.
وأضاف بعضهم: “صحيح أن الشتاء لم يحل بعد، ولكن الـ/50/ ليتراً بموجب البطاقة لن تكفي سوى لأيام معدودة، فلا بد من الاستعداد للشتاء قبل أوانه”.
وأوضح عدد من المواطنين الميسورين أنهم احتاطوا للشتاء جيداً من حيث تأمين المازوت، إذ إنهم اشتروا نحو /500/ ليتر بـ /3/ ملايين ليرة ولن ينتظروا الحكومة حتى توزع لهم /50/ ليتراً وقد لا يصلهم الدور أبداً.
ويذكر أن البلاد تعاني من نقص في المحروقات ولا سيما مازوت التدفئة و أسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام.