أخبار حلب _ سوريا
خاص بأخبار حلب
بقلم: أديب رضوان
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من مجازر بحق البشر والحجر، ومع استمرار ردود الفعل الدولية المستنكرة لهذا العدوان والمطالبة بوقفه ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، يبرز تبعات هذا العدوان المتواصل والمدعوم من دول الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة على الساحة السياسية الدولية وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.
غزة والسباق إلى البيت الأبيض
في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن مدى تأثير العدوان الإسرائيلي على القطاع على الانتخابات الأمريكية خلال شهر تشرين الثاني المقبل، مع بروز التكهنات باستمرار هذه الحرب وفق الروايات الإسرائيلية إلى ما بعد نهاية هذا العام، وبالتالي يتساءل المراقبون عن تأثير ما يجري في قطاع غزة على السباق الانتخابي الأمريكي إلى البيت الأبيض.
المنافسة في الانتخابات تبدو محصورة بين الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” والرئيس السابق “دونالد ترامب” ليتم إعادة مشهد المنافسة الانتخابية لعام 2020 بينهم، وبرغم أن الناخب الأمريكي بشكل عام يهتم بقضايا الداخل، كالوضع الاقتصادي وحالة الضرائب ونسبة التنمية ومسألة الهجرة والرعاية الصحية وغيرها من القضايا التي تشكل أساس في اتخاذ القرار الانتخابي بالنسبة للأمريكيين، إلا أن “غزة” خصوصاً والقضية الفلسطينية عموماً دخلت مؤخراً بشكل جلي في سباق الانتخابات الأمريكية.
إذ أن خروج مظاهرات في العديد من الولايات الأمريكية، سواء تلك المؤيدة للحق الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة أو الداعمة لكيان الاحتلال جعل من العدوان الإٍسرائيلي والدعم الأمريكي المفضوح له بند رئيسي في سجالات المرشحين الطامحين بالوصول إلى البيت الأبيض.
الناخبون العرب يسعون لعقاب بايدن انتخابياً
المعروف أن كلا الحزبين الأمريكيين الحاكمين الديمقراطي والجمهوري يدعمان كيان الاحتلال الإسرائيلي علناً ولا يختلفان بذلك، والمعروف أن “اليهود الامريكان” لهم النفوذ الأقوى في الانتخابات الأمريكية، ورغم ذلك إلا أن هناك تصورات تشير إلى أنّ الانتخابات الأمريكية المقبلة ربما ستكون مختلفة من حيث التأثيرات عليها، لأن تداعيات الحرب على غزّة لم تكن متوقعة، ولذلك سيكون لها تأثير مهمّ على نتائج الانتخابات التي بقي على موعدها أقل من ستة أشهر.
وفي هذا السياق فإن العيون تشخص باتجاه الناخبين العرب والمسلمين في الداخل الأمريكي الذي ربما سيكون بيضة القبان في الانتخابات المرتقبة، خصوصاً بعدما شكلوا قاعدة انتخابية مهمة له في الانتخابات الرئاسية السابقة، إذ يسعى كثير من الناخبين الأمريكيين من أصول عربية إلى معاقبة الرئيس جو بايدن خلال الاستحقاق الرئاسي المقبل بسبب موقف ودعمه المطلق لكيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبهذا الصدد أطلق بعض هؤلاء مبادرة في ولاية ميشيغان سموها “أنصتوا إلى ميشيغان” هدفها مقاطعة التصويت لصالح بايدن خلال الانتخابات التمهيدية من أجل ممارسة الضغط عليه لكي يطالب بوقف إطلاق نار دائم” في غزة.
كما بدأت الصحف ووسائل الإعلام الدولية تتداول أعداد الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين بكثرة؛ نظراً لدخولهم على خط الفصل بين الحزبين الديمقراطي والأمريكي في الانتخابات المرتقبة، وفقاً للمعهد الأمريكي العربي فإن الجالية العربية والإسلامية يقدر عدد أعضائها بـ3.7 مليون شخص منتشرون وتشير التوقعات بأنها سيكون لها دور حاسم في الانتخابات المقبلة قد تؤدى إلى أن يخسر بايدن الانتخابات، لرفضها موقفه من العدوان على غزة الإسرائيلية على غزة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News