كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم بأنّ قوات الاحتياط التي حشدتها بعد قرار بوتين الأخير، قد بدأت التجمّع في جبهة جديدة بعيدة عن أوكرانيا، إلا أنّها كانت لسنوات تؤرق أوروبا بسبب موقعها.
علماً أن روسيا تحتفظ بوجود عسكري كبير في كالينينغراد، وهي منطقة ساحلية على ساحل البلطيق تقع بين حدود حلف شمال الأطلسي وعضوي الاتحاد الأوروبي بولندا وليتوانيا، ناهيك عن الصواريخ ذات القدرات النووية، وأسطول البلطيق وعشرات الآلاف من الجنود.
وفي السياق ذاته يذكر بأن ليتوانيا كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تقييد عمليات النقل الترانزيت للشحنات الروسية القادمة من روسيا إلى جيب كالينينغراد عبر أراضيها منذ 18 يونيو.
معتبرةً أن قرار منع عبور الإمدادات إلى كالينينغراد استجابة لقرار العقوبات الأوروبية والغربية ضد روسيا، إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويذكر بأن روسيا هددت مراراً عن إجراءات مضادة لليتوانيا على خلفية قرارها منع نقل الشحنات إلى كالينينغراد.
وعلى إثر ذلك هدد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي “نيقولاي باتروشيف” بأن روسيا سترد على حصار كالينينغراد الروسية من قبل ليتوانيا.
في حين كانت روسيا وليتوانيا اتفقتا عند انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي بتوفير منطقة عبور لروسيا لتزويد كالينينغراد بالإمدادات، إلا أنّ الحرب الروسية في أوكرانيا غيّرت الموازين بالقارة الأوربية.
وعادت الأمور لتهدأ على جبهة كالينينغراد مؤخراً مع التطورات المستمرة في أوكرانيا، إلا أنّ روسيا تعيد التلويح بقوتها النووية داخل أوروبا كورقة ضغط مهمة.