أخبار حلب _ سوريا
عشرة أشهر مضت على انتفاضة السابع من أكتوبر وهي تبين أمام العالم وهن الصهاينة، وبداية نهايتهم وعلى مدار أيام الحرب يبحث نتنياهو عن بصيص لبارقة صورة انتصار حتى لو مفبركة بعد فشله الذريع أمام استبسال المقاومين في غزة.حيث لجأ جيش نتنياهو لجر ما أمكن من قوى في المنطقة إلى حرب واسعة وشاملة علًه يرمم بها ما تبقى من بقايا حكومته ودولته المغتصبة المزعومة.
غزة مقبرة الغزاة
بداية المحاولات كانت في محاولة إخضاع المقاومين وأبناء غزة الصامدين ليفاجئ العدو بتكتيك جديد للحرب ابتدعه بواسل المقاومة في غزة يدعى تكتيك المسافة صفر، التكتيك الذي أبهر العالم وفاجأ الصديق قبل العدو من الحالة النوعية والقتالية العالية والاستشهادية التي وصل إليها المقاومين في فلسطين.
الهلاك القادم من الشمال
لقد كان للأهالي في لبنان النصيب الأكبر من البطش الصهيوني، حيث كثف جيش الاحتلال ضرباته الجوية نحو قرى الجنوب اللبناني بهدف التهجير والترويع ليجد نفسه أمام معادلة الضربة بالضربة والقصف بالقصف والقرية بالمستوطنة.
وفي إطار إثبات العجز الإسرائيلي أقدمت المقاومة الإسلامية في لبنان على إنتاج مسلسل من ثلاث حلقات بعنوان الهدهد صوّرت فيه مسحاً جوياً يظهر القواعد العسكرية وتفاصيلها الدقيقة في عمق الكيان الإسرائيلي بإنتاجية هي الأضخم والأولى من نوعها.
حرّاس البحر الأحمر
وأما على صعيد الحرب البحرية التي يتفاخر الغرب بأساطيله وقواعده البحرية وتحكّمه بالممرات والمضائق حول العالم، وذلك في محاولة لسيطرته على الملاحة البحرية والحركة التجارية العالمية.
إلا أن وعد الحق جاء على يد مقاومي أنصار الله في اليمن دعماً وإسناداً للمقاومة في غزة بتعطيل كامل الحركة التجارية والسفن المتجهة نحو موانئ الكيان المحتل بإغلاق الحركة في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر في وجه كل من لا يخضع للمعايير والمواصفات حسب قانون القضية الفلسطينية والسيطرة عليها، وقد قوبلت باعتداء إسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن في محاولة للضغط على المقاومة اليمنية للتخفيف من وطأة الحراسة اليمنية وتعطيل الحركة الملاحية البحرية.
حبل الإعدام حول رقبة الكيان على بوابة القنصلية
وفي إطار محاولات التوريط أقدم سلاح الجو بالخطوة الأكثر جنوناً باستهدافه للقنصلية الإيرانية في دمشق، والتي تعتبر حسب الدساتير الدولية أرضاً إيرانية تنطبق عليها كافة القوانين والمعايير التي تخص الجمهورية الإسلامية والاعتداء عليها يوجب الرد الحتمي كما ذكر على لسان أصحاب القرار في الجمهورية الإسلامية.
لتستضيء سماء فلسطين المحتلة مساء الثالث عشر من نيسان بحوالي الـ 500 مسيرة وصاروخ إيراني استهدفت قاعدتي رامون ونفاتيم العسكريتين حيث كانتا نقطة انطلاق الطائرات التي استهدفت القنصلية.
ما فشل به الكيان بالعنف لن ينجح به بالخدعة
آخر هذه المحاولات كان استهداف المدنيين الأبرياء بقصف لملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة بصاروخ من القبة الحديدية بهدف إثارة الفتنة ومحاولة جر الحرب إلى الشمال متوهما بالقليل من الخونة المتهودين بالوقوف معه في محرقته القادمة.
ليكون الموقف الجريء والواضح والبطولي من أهالي مجدل شمس الكرام برفض الاحتلال وطرد المسؤولين الإسرائيليين ورئيس حكومتهم ومنعهم من تقديم واجب العزاء بشهدائهم وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاستهداف، كما جاء تأكيد الأهالي ومشايخ عقل الطائفة بعدم السماح باستغلال دم أبنائهم وإثارة فتيل الحرب مهما كان السبب.
ختاماً
لقد تبين للكيان بأن الضربة بالضربة، وأن الاعتداء في غزة يقابله رد من صنعاء وصاروخ من بيروت وصفعة من طهران وبندقية من دمشق وضربة من بغداد، وحدة الساحات أبعد بكثير مما يخيل للغرب فهي اليوم وحدة الرد ووحدة المصير ووحدة الطريق والنهاية، وإن الوقت ليس بكفيل وما لم يؤخذ بالاعتداء لن يؤخذ بالخديعة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News