أخبار حلب _ سوريا
نظمت جمعية “بيرويا” التنموية في مدينة حلب ورشة عمل، تحت عنوان الأسرة السورية _تحديات وآمال_، وذلك بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبمشاركة عدد من الجهات الرسمية كجامعة حلب ومديريتي التربية والأوقاف وعدلية حلب.
حيث دار نقاش حاد عبّر عن معاناة الأسرة السورية اليوم، كما تطرق النقاش إلى المشاكل والتحديات التي تواجهها الأسرة حالياً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتداعياتها على كل الصعد وتأثير العولمة ووسائل الاتصال الحديثة على بنية الأسرة السورية.
وخلال الورشة؛ أكد رئيس مجلس إدارة جمعية “بيرويا” التنموية أن حال الأسرة السورية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها حالياً “ليس بخير”، وهذا أمر لا يمكن نكرانه، حيث تعرضت إلى كثير من الضغوط والتغيرات بسبب الحرب وتداعياتها والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، لذا كان الهدف من تنظيم هذه الورشة تسليط الضوء على جملة المشاكل والتحديات التي تواجهها، والخروج بتوصيات بالتعاون مع الجهات المشاركة والباحثين والمهتمين ووضعها أمام الجهات الحكومية للمساهمة في تحسين حال الأسرة السورية وتمكينها وتذليل الصعاب أمامها قدر الإمكان وصولاً إلى أسرة مستقرة وآمنة ومجتمع سوري متماسك.
بدوره بين دكتور في جامعة حلب “حليم أسمر” دور الأسرة في بناء شخصية الإنسان، وأهمية الصحة النفسية في تكوين أفراد أصحاء، فكما هو معروف البيئة الآمنة أو البيت الأمن ينتج أشخاصاً أسوياء والعكس، لكن نتيجة اختلال الأدوار بين الرجل والمرأة وظهور الكثير من النقاط غير القويمة والدخيلة على المجتمع السوري أدى إلى تغير مفهوم الأسرة، ومعها ارتفعت معدلات الطلاق والعنف الأسري،لا مشيراً إلى أن المرأة في الأسرة السورية والعربية عموماً نتيجة لعوامل عديدة تنسى أنوثتها وتضحي بنفسها من أجل أمومتها، لذلك غالباً ما يضحى بها للأسف، وهو ما يمكن القول عنه “فعل التضحية في زمن الاستهلاك”، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في هذه القضايا وتفكير المرأة في نفسها والتوجه نحو إيجاد بيئة أسرية تنموية.
وعن المجتمع التنموي في ظل الآثار السلبية التي تركتها الحرب على الأسرة السورية، تساءلت مدير مكتب الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية التابع للشؤون الاجتماعية “ريتا حنا” عن مدى قدرة التجاه نحوه، موضحةً أنه يجب اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لاستعادة دورها ومكانتها، وهذا يتطلب استثمار وتنمية قدرات الأفراد والأسرة وتنمية المجتمع عموماً، مبينة أن هذا الهدف يتطلب تكاملاً في الأدوار بين أفراد الأسرة، مشيرة إلى قدرة الأسرة السورية على النهوض من جديد رغم كل التحديات والصعاب.
كما أشار أستاذ في كلية التربية بجامعة حلب “محمد قاسم العبد الله” إلى اضطراب الهوية الجنسية والفجوة والتوافق الجندَري، وأهمية دور الأسرة في تحديد هوية الأبناء الفيزيولوجية وملاحظة أي طارئ في الهوية الجنسية، علماً أن تربية الطفل تبدأ منذ لحظة تقارب الوالدين وقبل الولادة، فكلما كان الوالدان منسجمين كانت تربية الأبناء صحيحة، لافتاً إلى وجوب أن يكون هناك مدارس للأهل وليس للأبناء فقط، مشدداً على محورية دور الأم، التي تشكل عصب الحياة في الأسرة ثم يأتي دور الأب وبقية الأبناء في كافة النواحي بما فيها ملاحظة أي أمر غريب يظهر على الأطفال منذ الصغر ومعرفة ميولهم وأفكارهم، علماً أنه يمكن التحقق من ذلك أيضاً خلال فترة الحمل، بحيث يمكن للأطباء معرفة حال الجنين واكتشاف أي طارئ غير مألوف قبل الولادة ومعالجته.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News