أخبار حلب _ سوريا
رفيقة يومية تحمل في طياتها سحراً فريداً يعزز من تجربتنا اليومية، فالقهوة ليست مجرد مشروب صباحي، حيث تعد القهوة وتأثيرها على المزاج موضوعاً مثيراً للاهتمام للكثيرين، ويعتبرها البعض المشروب السحري الذي يضفي على يومهم نشاطاً وإيجابية، ومع تعدد أصناف القهوة وطرق تحضيرها، يمكن لكل شخص أن يجد النوع الذي يناسب ذوقه ويحقق له أفضل النتائج النفسية.
حيث تمتلك القهوة تأثيراً ملحوظاً في تحسين المزاج بفضل مكوناتها النشطة، وعلى رأسها الكافيين، وعند تناول القهوة يعمل الكافيين على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة إفراز النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشعور بالسعادة والراحة النفسية.
كما أنها تساعد في تقليل الشعور بالتعب والإرهاق، مما يعزز من قدرتنا على التركيز والانتباه خلال اليوم، هذا التأثير المزدوج يجعل من القهوة خياراً مثالياً لبدء اليوم بنشاط وحيوية، فضلاً عن تحسين الحالة المزاجية بشكل عام.
وإضافة لذلك، فإن القهوة تحتوي على عدة مواد كيميائية تلعب دوراًَ هاماً في تحسين الحالة المزاجية، أبرز هذه المواد هي الكافيين، الذي يعمل كمنبه طبيعي للجهاز العصبي المركزي، مما يعزز الشعور باليقظة والانتباه، إذ يزيد الكافيين من إفراز هرمون الدوبامين، المعروف بهرمون السعادة، الذي يحسن من الحالة المزاجية والشعور بالرضا.
وبالمثل، فإنها تحتوي على مضادات الأكسدة مثل: البوليفينولات، التي تساعد في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي، مما يساعد بشكل غير مباشر في تحسين المزاج العام والحالة النفسية، ولها تأثير هذه المواد يجعل من القهوة مشروباً لا يُقاوم لمحبيها، حيث يجمع بين النكهة اللذيذة والفوائد النفسية الملموسة.
وتُعد القهوة واحدة من أكثر المشروبات تأثيراً على العقل، وذلك بفضل مكونها الرئيسي الكافيين، وعند تناول القهوة يتم امتصاص الكافيين بسرعة في مجرى الدم، ليصل بعدها إلى الدماغ حيث يقوم بعدة تأثيرات إيجابية.
فالكافيين يعزز من اليقظة والانتباه عن طريق منع تأثير الأدينوزين، وهو ناقل عصبي يسبب الشعور بالنعاس، كما يحفز إفراز الدوبامين والنور أدرينالين، وهما ناقلان عصبيان يساهمان في تحسين المزاج والشعور بالسعادة والنشاط.
وتشير بعض الدراسات إلى أن القهوة قد تحسن من وظائف الذاكرة قصيرة الأمد وتعزز من القدرات العقلية مثل التركيز وسرعة رد الفعل على المدى الطويل، وهناك دلائل على أن الاستهلاك المعتدل للقهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية مثل: الزهايمر وباركنسون، وذلك بفضل تأثيراتها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. لذا، فإن تناول القهوة يمكن أن يكون جزءاً من نمط حياة صحي يدعم العقل ويعزز من وظائفه المختلفة.
وبالنسبة للإدمان فإن القهوة يمكن أن تسبب نوعاً من الإدمان، ويرجع ذلك إلى محتواها من الكافيين الذي يُعتبر مادة منشطة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، عندما يعتاد الشخص على تناول القهوة بانتظام، يمكن أن يتطور لديه اعتماد جسدي على الكافيين. يؤدي هذا الاعتماد إلى ظهور أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول القهوة فجأة، مثل الصداع، التعب، والتهيج.
ولتجنب الإدمان على القهوة، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة: حاول أن تحد من تناول القهوة إلى كوب أو كوبين في اليوم، وتجنب تناول كميات كبيرة، حاول أن تشرب القهوة في أوقات معينة من اليوم، مثل الصباح أو بعد الظهر، وتجنب تناولها في وقت متأخر من اليوم لتجنب تأثيرها على النوم، يمكنك التبديل بين القهوة العادية والقهوة منزوعة الكافيين لتقليل كمية الكافيين التي تتناولها.
في الختام، يجب أن نحرص على اختيار نوع البن المفضل لك من متجر ثقة، لضمان الحصول على فوائد القهوة والاستمتاع بمذاقها الطيب!
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News