أخبار حلب _ سوريا
اقترب شهر آب الذي مرَّ كالمرِّ على الكيان الصهيوني من الانتهاء؛ حيث أذاقته المقاومة مراراً لم يذقه أبداً، حتى وصف آب عند الصهاينة “آب الدموي الأسود”، ومع بدء اليوم الأخير من هذا الشهر؛ طفح السواد الذي استحوذ على الكيان حتى وصل للضفة، فقد استخدمت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال صواريخ آر بي جي محمولة على الكتف وذلك لأول في مخيم جنين.
وفي هذا السياق، حذّرت الصحف العبرية خلال الحرب المستمرة، من استمرار الغرق “في وحل غزَّة”، معترفةً أن شهر آب يعدّ “الأكثر دموية” بالنسبة للكيان؛ خلال الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً عند جبهتي قطاع غزّة ولبنان.
وإضافة لذلك اعترفت أنّ هذا الشهر، قُتل 15 جندياً صهيونياً، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، كما عند الجبهة مع لبنان، حيث أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل جندي جديد من الكتيبة 932 في لواء النخبة “ناحال”، وذلك في المعارك جنوبي قطاع غزة.
كما كشفت أنّ القتيل هو نجل عضو في “كنيست”، ومدير لجنة الخارجية والأمن فيه، وقبل أيام، أُقيمت 6 جنازات لجنود من “جيش” الاحتلال، 5 منهم قُتلوا في قطاع غزة من جراء المعارك المستمرة عند محاور القتال كافة، وواحد قُتل في الشمال، في أثناء وجوده على متن زورق حربي من طراز “دفورا” شمالي “نهاريا”.
وأكدت أنه مع هذا يصل عدد الجنود القتلى منذ بداية “طوفان الأقصى” إلى 703، قتل 339 منهم منذ بداية المعارك البرية في القطاع، وفق المعطيات التي سمح الكيان بنشرها،
وفي مقال نشرته الصحف العبرية، كتب القائد السابق بالجيش الإسرائيلي: “هذا هو ثمن حرب الاستنزاف، بعد أيام قليلة سيكون قد مر 11 شهراً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أطلق الاحتلال عليها اسم “السيوف الحديدية”، سيتم تذكر شهر أغسطس باعتباره أحد أصعب الأشهر وأكثرها دموية”.
وإضافة لذلك حذر من الاستمرار أكثر في حالة الاستنزاف التي تعيشها قوات الاحتلال على أكثر من جبهة، معترفاً أن هذا الحال يعيد المحاربين القدامى إلى تجارب الاحتلال السابقة في لبنان خلال الثمانينات والتسعينات وحرب الاستنزاف عام 1970.
كما كشف أن الكيان يصر باسم الأمن على التمسك بمحور فيلادلفيا ومحور نتساريم، وهذا هو حالياً محور الخلاف في المفاوضات”، زاعماً أنه عندما تنظر إلى الأمور، يجدر بك أن تضع في المعادلة الأمنية من سقطوا في حرب الاستنزاف يوم 23 تشرين الأول، فكل فقيد هو عالم كامل، كل سقوط هو ثمن لا يحصى”، داعياً القيادة الصهيونية إلى التفكير بعقلانية وتجنب الاستجابات العاطفية خلال المفاوضات مع المقاومة بغزة، لافتاً إلى ضرورة العمل بحكمة لتجنب الوقوع في مزيد من المحن والخسائر.
ولكن ما تحاول الصحف العبرية فعله هو استغباء الجمهور الصهيوني ممارسة التضليل، وذلك لإغفالها مقتل 21 جندي صهيوني في كمين المغازي في كانون بضربة واحدة!
علماً أن الإحصاءات الرسمية الصهيونية حول أعداد القتلى والجرحى لا تعكس الحقيقة، حيث كشفت إحدى الصحف العبرية في الأول من حزيران حصيلة المصابين فقط، وقالت إن عددهم 10 آلاف جندي وضابط، وقد خرجوا من الخدمة، وعشرة الآلاف يعني بمعدل 1200 جندي أصيب في كل شهر، على مدى ثمانية أشهر.
وذلك يعني أنه منذ بدء الطوفان بدأت الأشهر السوداء تحرق بسوادها ورعبها أركان الكيان وجنوده، إلا أنه حاول مراراً إخفاء ضعفه وذلَه وانكساره، حتّى أسقطه شهر آب مذلولاً مجبراً على الاعتراف بأن الأيام التي يعيشها الكيان سوداء، ولا انتصار أمامه أبداً.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News