عقدت دول مجموعة “أوبك+”، التي تضم دولاً منتجة للنفط من منظمة “أوبك” وخارجها اجتماعاً في فيينا كان قد قرر مسبقاً.
نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في فيينا أنّ مجموعة “أوبك+” وافقت اليوم الأربعاء على خفض إنتاج النفط بمعدّل مليوني برميل يومياً، وذلك بالرغم من أزمة الطاقة العالمية والاحتياج الأوربي الكبير للنفط والغاز.
ففي السياق ذاته وافقت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف مصدري النفط العالمي “أوبك +”، والتي تضم وزراء الدول المنتجة البارزة، على خفض إنتاج الخام بمقدار مليوني برميل يومياً استجابة لتراجع الأسعار.
حيث جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن 3 مصادر مطلعة على الأحداث.
وقد توقعت ذلك تقارير إعلامية نشرت في وقت سابق، حيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة هدم جهود الولايات المتحدة لزيادة الإمدادات وخفض الأسعار.
وحول الموضوع نفسه أضافت وكالة “بلومبيرغ” قائلة: إن اللجنة أوصت بخفض حدود إنتاج المجموعة بمقدار مليوني برميل يومياً في إطار سعيهم لوقف الانحدار في أسعار النفط الناجم عن ضعف الاقتصاد العالمي.
ويذكر أن دول مجموعة أوبك+، التي تضم دولاً منتجة للنفط من منظمة “أوبك” وخارجها عقدت اليوم الأربعاء اجتماعاً مقرراً مسبقاً في فيينا، وكان على جدول أعمالها خفض كبير في حصص الإنتاج لدعم السوق ومواجهة الركود. وهذا الخفض الأكبر منذ انطلاق جائحة كورونا.
والجدير بالذكر أن شبكة “سي إن إن” الأميركية كانت قد ذكرت، أمس الثلاثاء، نقلاً عن وثيقة للبيت الأبيض، أنّ “الولايات المتحدة قلقة من أن قرار “أوبك” المحتمل بخفض إنتاج النفط قد يسبّب أزمات رئيسية للبلاد ويمكن اعتباره عملاً عدائياً”.
وأشار تقرير للشبكة الأميركية إلى أنّ البيت الأبيض “يحذر من أنّ اجتماع “أوبك+” قد يتسبّب في أضرار كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، وأنّ قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة “كارثة كاملة” للبلاد.
ويذكر أن صحيفة “فاينانشيال تايمز” كانت قد كتبت أمس أن المملكة العربية السعودية وروسيا ستعملان على خفض إنتاج النفط، على الرغم من الطلبات الأمريكية الأخيرة على عكس ذلك ، لزيادة الإنتاج.
ويذكر أن قرار مجموعة “أوبك+” في تخفيض إنتاج النفط لن يؤثر سلباً على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية فحيب، بل أيضاً يؤثر على مكانتها الدولية كدولة عظمى فهي تشهد تخلي حلفائها عن دعمها أو اتباع سياساتها وتأييد وجهات نظرها، وذلك بسبب الأزمات المتعددة التي كانت أمريكا المسؤولة المباشرة عن إثارتها والتي كانت آخرها الحرب الروسية-الأوكرانية.