أخبار حلب _ سوريا
في الوقت الذي يتسارع فيه التطور التكنولوجي، وانتشار الأخبار على مختلف حقائقها كالنار في الهشيم بين الجميع، تستغل الصهيونية وأتباعها كما داعميها في استغلال ذلك لتبث أخبار كما يحلو لها، أو في مصطلح أصح تعبيراً، هي تبث سمّها الصهيوني بإشاعات تحمل في طياتها مصالح يهودية خبيثة، ولأن أسهل ما يمكن أن يفعله بني صهيون لتجنيد من يريد لصالحه؛ هو فبركة وتزييف ما يحلو له من الأحداث يرسم من خلالها مخططات وأهداف كثيرة، أهمها تشتيت الشعوب وهزّ عزيمتهم.
وفي هذا السياق، فإن ما بدا واضحاً للعيان اليوم، وهو ما لا يمكن إخفاؤه أبداً هو ما يفعله الإعلام الصهيوني، والذي يجرّ معه إعلام المعارضة الذي هو في الأصل أحد أذرعه الخبيثة التي مدها منذ أكثر من عشرة أعوام، الإعلام الذي يكشف للجميع مدى كذب وزيف ما يسمى “الثورة السورية” والتي بدأت تخلع جلدها المزيف الذي بدأ بمطالبات شعبية ضد دولة حسب ما تم فبركته بداية 2011، لتظهر جلدها الأصلي المشبع بالصهيونية، والذي يطبّل ويرفع القبعات، لكلّ ما يفعله الكيان ضد الأبرياء، وآخرها ما فبركه إعلام الكيان في دخول للمناطق الجنوبية في سوريا في القنيطرة وريف درعا، فسرعان ما رفع الإرهابيون في إدلب وغيرها من المناطق المحتلة من الإرهاب أيديهم تحيّة وإجلالاً لهذا الفعل، وكأنهم يرفعون أصوات الترحيب لفتح إسلامي عظيم، إلا أن حقيقتهم أبعد ما يكون عن الإسلام.
ولكن؛ هل كان همّ الكيان هو سماع الإطراء من الإرهاب الذي زرعه في قلب سوريا، وهو من صنعه في البداية؟! بالطبع إن آخر همه أن يحييه خونة باعوا وطنهم من أجل المال ومصالح غربية صهيونية، بل إن جلَّ همه أن يدس سمّه في إعلامه، من أجل تحقيق أهدافه ببث الرعب والخوف في قلب الشعب السوري، وزرع التشتت بداخله، ليعيش مجدداً حرب نفسية تهزّه كما فعلت أبواق الكيان منذ أكثر من عشرة أعوام، فمع بداية ما يسمى “الثورة”، بدأت الأبواق الصهيونية بتضخيم الأحداث الكاذبة، أولها الجزيرة وتلتها العربية والحدث، إضافة لإعلاميين لطالما كانوا مشهورين ومتابعين بشدة كـ “فيصل القاسم” الذي لعب على وتر الألم في الشعب السوري.
ختاماً.. فإن ما يجب فعله اليوم لتفادي التضليل الإعلامي الذي يسعى العدو للوصول لمبتغاه من خلاله، هو متابعة الأخبار بشكل صحيح، وعدم الانسياق لأي خبر يظهر أمامنا، فبدل القناة الواحدة هناك ألف قناة أخرى يمكن أن نتأكد منها، وبدلاً من متابعة قنوات مضللة كالجزيرة وأتباعها، علينا متابعة القنوات التي تعطي الخبر اليقين، فالقنوات التي كذبت مع بداية الحرب على سوريا ستكذب اليوم، ومن صنع الجزيرة سيصنع مثلها مراراً وتكراراً، لذا علينا التأني في تتبع الأخبار وعدم التسرع بنقلها.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News