أفاد تقرير لمؤسسة “هيرتيج” يوم أمس الاثنين بأنّ “الأمريكيين يحبون أن يعتقدوا بأنّ جيشهم لا يهزم، ولكن الحقيقة هي أنّ القوة الصارمة للولايات المتحدة ليست كما كانت عليه من قبل، وهي الآن مثيرة للقلق”.
حيث تصنّف مؤسسة “هيريتيج – Heritage” الجيش الأمريكي على أنّه “ضعيف” وفي خطر متزايد من عدم القدرة على تلبية مطالب الدفاع”، وهذا يعدّ التصنيف “الضعيف” الأول في تاريخ المؤشر الممتد منذ 9 سنوات.
ووفقاً للمؤسسة، يقيس المؤشر قدرة الجيش على الانتصار في نزاعين إقليميين رئيسيين في وقتٍ واحد و على سبيل المثال، صراع في الشرق الأوسط و حرب في شبه الجزيرة الكورية.
كما أشار التقرير إلى أنّ “الجيش الأمريكي يُخاطر بعدم قدرته على التعامل حتى مع صراعٍ إقليمي رئيسي واحد، فميزانيات البنتاغون لا تواكب التضخم الحاصل”.
كاشفاً عن قول البحرية الأمريكية منذ سنوات إنها بحاجة للنمو إلى 350 سفينة على الأقل، بالإضافة إلى المزيد من المنصات غير المأهولة.
وبيّن التقرير أنّ “الأسطول الأمريكي نما في العام 2020 إلى 296 سفينة حربية، مقارنة بـ291 سفينة حربية في العام 2015، مضيفةً أنّ “الصين تعمل أيضاً على تضييق الميزة التكنولوجية الأميركية في كل مجال”.
حيث لفت إلى أنّ الأمر الأسوأ يكمن في سلاح الجو، الذي حصل على تصنيف “ضعيف للغاية، مضيفاً: “الشيخوخة قد ضربت سلاح الجو فالطائرات وتدريب الطيارين سيئ للغاية”.
كما أنّ المقاتلات والقاذفات تتقلص إلى نحو 40 % مما كانت تمتلكه أمريكا في الثمانينيات.
وأشار إلى أنّ “نقص الطيارين يستمر في إضعاف الخدمة، والجيل الحالي من الطيارين المقاتلين، لم يشهدوا أبداً معدلاً صحياً للطيران التشغيلي”.
أما عن الجيش الأمريكي فقد أفاد التقرير بأنّ الجيش الأمريكي فقد 59 مليار دولار من قوته الشرائية منذ عام 2018 بسبب الميزانيات الثابتة والتضخم، كما أنّ النقص بلغ نحو 20000 جندي خلال السنة المالية 2022.