أعلن جهاز الأمن الأوكراني اليوم عن احتجازه رئيس شركة “موتور سيتش” وموظف رفيع آخر في المؤسسة وتوجيه تهمة لهما بالعمل لصالح روسيا.
وصرح الأمن الأوكراني في بيان له عبر تطبيق “تلغرام”: “احتجزت خدمة أمن الدولة رئيس الشركة الصناعية العملاقة موتور سيش للاشتباه في عمله لصالح روسيا وكما احتجزت أيضا رئيس قسم النشاط الاقتصادي الخارجي في هذه الشركة” والتي تتخذ من مدينة زابوروجيه كما هو معلوم مقراً لها.
وأوضح البيان الأمني أن عملية احتجازهما جاءت في إطار الإجراءات الجنائية المتعلقة بقضية قيام “موتور سيتش” بتوريد منتجات عسكرية بطريقة غير قانونية لـ”الطيران الهجومي الروسي”.
وبحسب الأمن الأوكراني فإن المحتجََزين “أقاما قنوات عابرة للحدود لتزويد روسيا بكميات كبيرة من محركات الطائرات الأوكرانية”.
فقد تم استخدامها لإنتاج وإصلاح المروحيات الهجومية من طراز Mi-8AMTSh-VN “سابسان” و KA-52 (“تمساح”) و Mi-28N (“صياد ليلي”) التي يستخدمها الجيش الروسي في العملية العسكرية بأوكرانيا.
وفي السياق ذاته صرّحت الجهة الأمنية بأنَّ إدارة “موتور سيتش” تعاملت مع شركة “روستيخ” الحكومية الروسية، التي تنتج أسلحة للجيش الروسي.
وأضاف البيان أنه للتحايل على القيود التجارية، استخدم المتهمان شركات من ثلاث دول في الشرق الأوسط وأوروبا وشرق آسيا دون أن يسميها، حيث اشترت تلك الشركات منتجات “موتور سيتش” باسمها ثم أعادت توجيهها إلى روسيا.
وأضافت أوكرانيا بأن عمليات تجارية تعتمد مثل هذا المخطط بدأت حتى قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية.
وصرّح البيان أن المحتجزَين يواجهان تهماً تتعلق بمادتين من القانون الجنائي الأوكراني هما “العمالة” والتواطؤ مع الدولة المعتدية”، وقد تصل العقوبة بموجبهما إلى ما يصل إلى السجن لمدة 15 سنة.