دعت الصين اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة إلى الامتناع عن نشر “نظرية التهديد الصيني”، مؤكدةً أنّه من الأفضل الانشغال بتطوير مفهوم جديد للانفتاح و التعاون المتبادل.
حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ ون بين” في مؤتمر صحافي: “الصين شريك من أجل تطور جميع الدول، و ليست تحدياً أو تهديداً”.
مضيفاً أنّ “الصين تدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن هذه العقلية و التوافق مع اتجاهات العصر، بدلاً من نشر النظرية القديمة للتهديد الصيني”.
كما أشار الدبلوماسي الصيني إلى أنّ من الأفضل إجراء محاولة تطوير مفهوم جديد للانفتاح و التعاون المتبادل وتبني السلوك الذي يساهم في السلام والتطور في العالم كله.
ويأتي ذلك في وقت أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن و رئيس الوزراء البريطاني الجديد “ريشي سوناك” اتفقا، في محادثة هاتفية، على العمل معاً لدعم أوكرانيا و الوقوف في وجه الصين.
كما اتفقا على “مواجهة التحديات التي تفرضها الصين”، التي تعتبرها الإدارة الأمريكية، في الوقت الحالي، أكبر منافس جيوسياسي و اقتصادي لها.
ويشار إلى أن أول استراتيجية رسمية للأمن القومي للرئيس جو بايدن تُعرِّف الصين على أنها “التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية لأميركا”، مع تأكيدها أهمية إعادة بناء التحالفات من أجل التنافس بفعالية خلال العقد المقبل.
وتأتي الوثيقة التي طلبها الكونغرس بعد 21 شهراً من ولاية بايدن، كانت الخطوط العريضة للاستراتيجية واضحة على مدار فترة ولاية الرئيس، بما في ذلك التركيز على إعادة بناء الشراكات العالمية ومواجهة الصين وروسيا.
وأوضح بايدن رؤيته لعالم تتنافس فيه أميركا وحلفاؤها بشكل متزايد مع الصين، حتى في الوقت الذي يعمل لتجنب مواجهة على غرار الحرب الباردة.
حيث تنص الوثيقة على أن “التحدي الاستراتيجي الأكثر إلحاحاً الذي يواجه رؤيتنا هو القوى التي تضع الحكم الاستبدادي مع سياسة خارجية رجعية”، وتحدد الصين وروسيا باعتبارهما تحديين خاصين، ولكن مختلفين.