تجعت حشود شعبية ضخمة في إيران صباح اليوم الجمعة للمشاركة في إحياء يوم مقارعة الاستكبار العالمي.
حيث استمع المحتشدون لكلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمناسبة هذا اليوم الوطني، والذي تحدث فيه عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في تدمير الشعوب قائلاً: “الولايات المتحدة التي تدعم “داعش” والمجموعات الإرهابية تظهر نفسها أنّها من حماة حقوق الإنسان”.
وأضاف: “التدخلات العسكرية في بلدان العالم باسم الديمقراطية من أبشع أعمال الولايات المتحدة”.
وقال رئيسي أيضاً في هذا السياق: “واشنطن تحاول نهب ثروات الشعوب من أجل تحقيق مصالحها”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 62 عملية انقلاب في دول العالم.
وتوجه بكلمته إلى الرئيس الأمريكي قائلاً: “على الرئيس الأمريكي أن يعلم أن إيران تحررت منذ 43 سنة، ولن تتحول إلى دولة تابعة لهم”.
وفي معرض حديثه عن أحداث الشغب والتدخلات الخارجية التي تشهدها الساحة الإيرانية أكد إبراهيم رئيسي أن إيران ورغم كل المخططات والحصار ما زالت تسير على طريق التقدم والازدهار، وأنها ما زالت تسير على طريق العلم ولأبنائها اليد العُليا في الصناعات الفضائية والسيبرانية في المنطقة.
وأشاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالشهيد البطل قاسم سليماني، الذي اعتبره مثالاً عظيماً لمكافحة الإرهاب والفساد.
وقال أيضاً: أن “العدو يريد استهداف الأمن والاستقرار في إيران ويريد استهداف ثقتنا بأنفسنا”.
معتبراً كل من يقف مع أعمال الفوضى وزعزعة الاستقرار في إيران فليعلم أنه يدعم الولايات المتحدة ومخططاتها المشؤومة في البلاد، ومن يساهم في الفوضى وأعمال الشغب يقف ضد الثورة وطريقها والعكس هو الصحيح.
مضيفاً: “نحن أقوياء بفضل دماء الشهداء وبفضل توصيات الإمام الخميني الراحل وحضور شعبنا وجماهيرنا في مختلف مدننا الكبيرة”.
متوجهاً للجهات الأجنبية التي تقف وراء الأحداث الإيرانية بقوله: “إن الشعب الإيراني سيبقى صامداً أمام مخططاتكم ومؤامراتكم وكلنا شاهدنا ما فعلتموه في أفغانستان وسوريا باسم الحرية.
كما أكد على أن الشعب الإيراني لن يكون أسيراً لكم كما كان في زمن الشاه.
ويذكر أن المسيرات الإيرانية الضخمة “في يوم مقارعة الاستكبار العالمي” تتوجه في هذه الأثناء إلى جامعة طهران.