ألقى قائد الثورة الإسلامية في إيران؛ الإمام السيد علي الخامنئي خلال استقباله منظمي مؤتمر “شهداء قم” في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ، صباح اليوم الخميس، أن مبدأ الشهيد والشهادة يتضمن مجموعة من القيم الوطنية والدينية والإنسانية والأخلاقية، وبذلك يبلور الشهيد أنموذجا لـلإيمان الصادق والعمل الصالح والجهاد في سبيل الله. مؤكداً أن الشهداء المنتسبين الى القوى الأمنية، قدموا أرواحهم دفاعاً عن أمن وراحة الشعب؛ وبهذه التضحيات جسدوا أنموذجاً لكافة القيم السامية التي تندرج في مبدأ الشهادة والشهيد.
مشيداً بدور أهالي قم الكبير في انتصار الثورة ومرحلة الدفاع المقدس (حرب العراق على ايران / 1980-1988)، ومواجهة التحديات حتى اليوم.
وقد شدد قائد الثورة الإسلامية على توظيف لغة الفن في سياق الترويج للسمات البارزة للشهداء، وقال إن جميع الأحداث البارقة منذ انتصار الثورة وحتى اليوم هي نجوم في التاريخ؛ بما فيها حادثة “شاهجراغ” (الإرهابية في شيراز) الأخيرة، رغم انها احزنت قلوب الجميع لكنها ستبقى خالدة ومشرفة في تاريخ البلاد.
متابعاً أن الشهيد هو تجسيد لـلإيمان الصادق والعمل الصالح والجهاد في سبيل الله، وله دور في تعزيز الهوية الوطنية؛ كما يحدث اليوم حيث ان تضحيات الشهداء وآبائهم وأمهاتهم زادت في شموخ وعظمة الشعب الإيراني. ووصف قائد الثورة، الشهادة بأنها مظهر من مظاهر التضحية والشجاعة.
مبينا ان “شهيد الدفاع المقدس ضحى بحياته حتى لا يحقق العدو الشرير والوحشي مآربه في اجتياح طهران وإذلال الشعب، على غرار الشهيد الدفاع عن الأمن الداخلي الذي يقدم حياته من أجل أمن وراحة الشعب، وبذلك فكل هذه التضحيات هي تجسيد للتعاليم الأخلاقية المنضوية في مفهوم الشهيد والشهادة.”
مضيفاً أن “الاستشهاد صفقة مع الله وضمان للمصالح الوطنية”، وقال: الاستشهاد مصدر تعاطف، وكخيط مسبحة يربط بين مجموعة من الأعراق واللغات المختلفة في هذا الوطن، وفي كل مدينة تبرز أسماء الشهداء الذين استشهدوا من أجل شرف الإسلام وعظمة الجمهورية الإسلامية وتقوية إيران.
واعتبر نقل تفاصيل مرحلة الدفاع المقدس ووصف الشهداء وآبائهم وأمهاتهم بأنها أمر ضروري وقال: هذا العمل يتطلب الاستعانة بلغة الفن والإنتاج الفني كالأفلام والمسلسلات والأفلام الوثائقية والشعر.