هددت مليشيا “قسد” عبر بعض المنابر والصفحات الإعلامية التابعة لها بفرض حصار على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيادة الدولة السورية (المربعات الأمنية) في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وذلك في خطوة وصفها مراقبون بأنها أسلوب رخيص للضغط على سيادة الدولة السورية للمشاركة في صد الهجوم التركي المحتمل على الحدود الشمالية للمحافظة.
حيث يرى مراقبون أن الأكاذيب التي تسوقها “قسد” كمبرر لحصار المدنيين في محافظة الحسكة وربطها بكذبة حصار الدولة السورية لحيي “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” في حلب، ما هو إلا غطاء تسعى من خلاله الميليشيا إلى الضغط على الدولة السورية للمشاركة في قتال الأتراك وإقحام الجيش السوري في المعركة إلى جانب “قسد” وذلك دون أي تفاهمات أو ضمانات حول هذه المشاركة أو عودته إلى الانتشار في كامل المنطقة الحدودية مع تركيا.
كما أشار المراقبون إلى أنه في حال فرض حصار على المدنيين فإن الميليشيا تكون قد ارتكبت جريمة حرب موصوفة بمحاصرة مدنيين عزل بشكل كامل، ومنع دخول الغذاء والدواء والخبز إليهم، إضافة لمنع دخول صهاريج نقل المياه في ظل انقطاع وصول المياه من محطة علوم المصدر الوحيد لها، ما يهدد حياة ما يقارب /300/ ألف نسمة تعيش في المربعين الأمنيين ضمن ظروف صعبة نتيجة الظروف المعيشية الحالية.
ويذكر أن ميليشيا قسد كانت قد نفذت حصاراً على المربعات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي وذلك خلال شهر نيسان الماضي حيث استمر لما يقارب الشهر ومنعت بموجبه دخول أدنى مقومات الحياة إليهما ولاسيما أنها تسيطر على مداخل ومخارج هذه المربعات.