في زيارة رسمية لوزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة إلى سوريا يوم أمس الأحد.
التقى فيها صباح اليوم بالرئيس بشار الأسد حاملاً معه رسالة خطية من الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” حول المسائل المشتركة بين البلدين كما حمّله الرئيس الأسد الرد.
كما التقى بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد جمع بينهما لقاء صحافي أكدا خلاله على أهمية التنسيق المشترك بين قيادتي البلدين وعلى عمق العلاقات السورية الجزائرية.
وصرح المقداد خلال المؤتمر أن الجزائر الشقيقة وقفت إلى جانب الشعب السوري طيلة فترة الحرب ووقفت ضد العقوبات على سوريا، وأن العلاقات السورية الجزائرية متجذرة في التاريخ، كما أكد أن الهم الأساسي لسورية مصلحة الأمة العربية ولا نتعامل مع أي بلد عربي بردة فعل.
وإن كان البعض ما زال يفكر بالطريقة القديمة فمهمتنا هي أن نقول أن الطريقة القديمة لم تعد مناسبة لمواجهة تحديات اليوم.
و من جهة أخرى بين العمامرة أن الظروف الراهنة تتطلب تكريس التشاور بين قيادتي سوريا والجزائر، وأن غياب سوريا عن الجامعة العربية يضر بالعمل العربي المشترك.
كما كشف عن مشاورات مع الأطراف العربية بشأن مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها بلاده في نوفمبر المقبل.
و يذكر أن العمامرة زار سوريا قادما من العراق عل رأس وفد رفيع المستوى كما أنها الزيارة الأولى لسوريا منذ 6 سنوات، كما زار وزير الخارجية السوري الجزائر مطلع شهر تمز الجاري و شارك في الاحتفالات بالذكرى الستين لاستقلال البلاد.
فهل جاء الوزير الجزائري يدعو الرئيس بشار الأسد للقمة العربية أم يحمله اعتذاره بسبب رفض الرئيس الأسد الانصياع للشروط الإسرائيلية التي تبنتها الدول المطبعة مع إسرائيل وفي مقدمتهم السعودية؟