قامت فرنسا مؤخراً بتسليم راجمات صواريخ وبطّاريات صواريخ “كروتال” إلى أوكرانيا التي ستواصل إمدادها بالأسلحة في مطلع العام 2023 وذلك وفقاً لما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع “تي اف 1″ و”ال سي اي” بثّت يوم أمس الثلاثاء.
من جهته كشف الرئيس الفرنسي عندما كان على متن حاملة الطائرات “شارل ديغول” قبالة السواحل المصرية “في الأيّام الأخيرة، سلّمت فرنسا أسلحة إضافية، من راجمات صواريخ وصواريخ كروتال وتجهيزات بالإضافة إلى ما كنّا قد قدّمناه”.
ووضح الرئيس الفرنسي الذي قصد الأردن لحضور قمّة إقليمية بأنه: “نتعاون مع وزير الجيوش كي يتسنّى لنا مجدّداً في الربع الأوّل من العام تسليم أسلحة وذخائر مفيدة يستخدمها الأوكرانيون للتصدّي للقصف”.
ومن بين الأسلحة المزمع تسليمها، مدافع “سيزار” جديدة. ولم يقدّم إيمانويل ماكرون أرقاماً واكتفى بالقول إن: “الأمر يعتمد على المناقشات” الجارية مع الدنمارك.
والجدير بالذكر أنه ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد وفّرت فرنسا خصوصاً 18 مدفع “سيزار” بعيار 155 ميليمتراً ومدى 40 كيلومتراً محمّلة على شاحنات، فضلاً عن صواريخ مضادة للدبابات وللطائرات وناقلات جند مدرّعة.
وتنوي باريس أن تزوّد كييف بما بين 6 إلى 12 مدفع “سيزار” إضافيا مأخوذا من طلبية كانت موجّهة للدنمارك.
ومنذ أيام، وصف فلوريان فيليبو وهو زعيم الحركة الفرنسية “باتريوت”، مواصلة بلاده في تزويد أوكرانيا بالأسلحة بالوقت الذي يفتقر فيها الجيش الفرنسي إلى الأسلحة، بـ الجنون”.
وكانت صحيفة “لوبينيون” قد نشرت في وقت سابق مقالاً بعنوان “الجيش الفرنسي: اضمحلت المخزونات العسكرية بشكل عام”.
والتي تتحدث عن خفض القوات المسلحة في البلاد بين عامي 2007 و2016 بسبب إصلاحات في الميزانية التي تمّ تنفيذها بعد نهاية الحرب الباردة.
ونتيجة لهذه التحولات فإنّ قدرة باريس على توريد دفعات جديدة من المعدات العسكرية لأوكرانيا أصبحت “محدودة للغاية”.
ويشار إلى أنه منذ مطلع هذا الشهر اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب اجتماعهما في واشنطن على توسيع التعاون الدفاعي لأوكرانيا.
والشهر الماضي أرسلت فرنسا بطاريتين من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات Crotale لقوات نظام كييف.
وفي تشرين الأول الماضي أفادت وكالة “بلومبرغ” إنّ العديد من الدول الأوروبية تعاني من نقص في مخزونها من الذخيرة والأسلحة بسبب الإمدادات الكبيرة إلى أوكرانيا.