بالتزامن مع الحديث عن إصرار تركيا لشن عملية عسكرية شمالي سوريا ضد “الوحدات الكردية” فقد أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار جولة تفقدية على الوحدات العسكرية المنتشرة قرب الحدود مع سوريا بولاية هطاي.
ويذكر بأنه كان برفقة أكار في جولته رئيس هيئة الأركان يشار غولار وقادة القوات البرية موسى آو ساوار والبحرية أرجومانت تاتلي أوغلو والجوية أتيلا غولان وذلك بحسب ما أفادت به وكالة “الأناضول” التركية.
ويشار إلى أنه استقبل أكار لدى وصوله مطار هطاي مسؤولون عسكريون قبل أن ينتقل إلى النقاط العسكرية المنتشرة عند الحدود السورية.
وأطلع المسؤولون العسكريون وزير الدفاع التركي على آخر الأوضاع عند الحدود مع سوريا.
وتأتي هذه الجولة بعد مؤتمر صحفي أجراه أكار يوم السبت 24 كانون الأول الجاري مؤكداً فيه: “بأن تركيا تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي فوق شمالي سوريا في عملية محتملة عبر الحدود ضد الوحدات الكردية”.
وكما أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده ستواصل حربها ضد “الإرهاب” في إشارة إلى “الوحدات الكردية” في سوريا.
والجدير بالذكر أن تركيا نفذت في الشمالي السوري ثلاث عمليات عسكرية “غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام” وسيطرت على إثرها عدة مدن في الشمال السوري أبرزها “عفرين، وجرابلس، والباب، وإعزاز” وغيرها.
ويذكر بأنه منذ عام 2021 تشدد أنقرة على نيتها بشن عملية عسكرية جديدة لاستكمال مشروع “المنطقة الآمنة” الذي يهدف إلى إبعاد “الوحدات الكردية” عن طول الحدود السورية-التركية وبعمق 30كم.
وفي 14 تشرين الثاني حدث تفجير شارع الاستقلال في إسطنبول واتهمت حينها أنقرة “الوحدات الكردية” بتنفيذه لتشن بعد أيام من التفجير عملية “المخلب-السيف” التي استهدفت فيها بوساطة المسيّرات عدداً من النقاط والمنشآت النفطية والبنى التحتية شمال شرقي سوريا إلى جانب التهديد بشن عملية عسكرية برية.