تستمر التحركات الأمريكية من أجل استرضاء الجانب التركي وثنيه عن خيار التقارب مع الدولة السورية وتتجه هذه التحركات حالياً إلى زيادة المكوّن العربي في “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” على حساب المكوّن العربي.
وفي السياق ذاته أفادت وكالة “باسنيوز” الكردية بأن واشنطن تعمل على مشروع جديد شرق سوريا يقضي بإشراك المكوّن العربي بشكل أوسع في المؤسسات القائمة بالمنطقة.
وأكدت الوكالة أنه بهدف تنفيذ هذا المشروع تجري لقاءات بين تشكيل معارض يُدعى “التحالف السوري الوطني” وهو كيان يضم كتلاً وهيئات سياسية تم تشكيله عام 2020 في واشنطن- و ”مجلس سوريا الديمقراطية-مسد” والذي يعد الجناح السياسي لـ ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بإشراف الجانب الأمريكي وذلك بهدف تشكيل تحالف واسع بالتزامن مع عملية التطبيع الجارية بين تركيا وسوريا.
وبحسب الوكالة الكردية فإن الولايات المتحدة تحاول من خلال هذا المشروع “تبديد كل المخاوف سواء مخاوف تركيا بخصوص هيمنة قسد على المنطقة أو مخاوف العرب في شمال شرق سوريا من خلال مشاركة واسعة لهم في المؤسسات القائمة”.
لافتةً إلى أن: “المشروع الأمريكي يهدف إلى تقوية المؤسسات القائمة في شمال شرق سوريا، ولن يقصي قسد أو أي مكون آخر” وهو خيار سبق أن أكدت أنقرة رفضها له.
ومن جانب آخر أكدت مصادر إعلامية بأن القوات الأمريكية عقدت سلسلة من الاجتماعات مع قادة فصائل من المكونات العشائرية بهدف إعادة هيكلة “قسد” بشكل يتلاءم مع المطالب التركية.
مبينةً إلى أن قيادات “قسد” رغم تخوفهم من خطوة إعادة الهيكلة إلا أنهم سيقبلون فيها لعدم وجود خيارات بالنسبة لها لمناقشة الخيار الأمريكي علماً أن القيادات الكردية تحول حالياً أن تتدخل في شكل الفصائل والمجالس العسكرية التي ستشكل والتشارك في عملية قيادة هذه المجالس خاصة في محافظة الرقة..