كتبت صحيفة هآرتس العبرية أنّ سفير “العدو الإسرائيلي” في كندا، وعضو الكنيست السابق “رونين هوفمان” قدم استقالته أمس السبت، ونقلت عنه ما جاء في رسالة استقالته أنه في ضوء تغيير تشكيل الحكومة الجديدة وتغيير سياساتها، يشعر بأنه ملزم بإنهاء منصبه.
وورد في خطاب الاستقالة موافقة وزير خارجية العدو “إيلي كوهين” على طلبه.
ويُذكر أنه تم تعيين “هوفمان” خلال تولي زعيم المعارضة “يائير لابيد” منصبه وزيراً للخارجية في الحكومة السابقة.
بالإضافة لانضمامه إلى سفيرة الكيان في فرنسا “ياعيل جيرمان” التي أعلنت قبل أسابيع استقالتها من منصبها للأسباب نفسها.
جاءت الاستقالة في ظل مظاهرات حاشدة لأكثر من مئة ألف إسرائيلي، يوم السبت، ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط غضب متزايد من خطط الائتلاف الحاكم لإضعاف المحكمة العليا والمؤسسات الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نتنياهو تولى مؤخراً منصب رئيس الوزراء مرة أخرى، على رأس ائتلاف من الأحزاب القومية والدينية، معلناً عن خطة “إصلاح قضائي” وقال إن الهدف منها إعادة التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، لكن المنتقدون يعتقدون أن الإصلاحات ستفرض قيودًا على القضاء.
كما سيضعف الإصلاح المزعوم المحكمة العليا بواسطة منح الكنيست الفرصة لاعتماد القوانين التي رفضتها المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، كما سيعطي الحكومة فرصة أكبر لتعيين القضاة.
الاقتراح أثار انتقادات حادة من قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية، الذي وصفه بأنه هجوم مباشر على القضاء.