استنكرت وزارة حقوق الإنسان في صنعاء ما أقدمت عليه السلطات السعودية من اعتقال تعسفي للمواطنة اليمنية مروة عبد ربه حسين الصبري في الحرم المكي وذلك أثناء ذهابها لأداء العمرة بالإضافة إلى “تلفيق تهم كيدية باطلة ضدها”.
وفي السياق ذاته أشارت الوزارة في بيانها أن الحكم الصادر بحق هذه المرأة اليمنية من قبل النظام السعودي والقاضي بسجنها لمدة عام يمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان ولكافة القوانين الإنسانية بالإضافة إلى كونه منافياً للقيم الدينية والاجتماعية.
مبيناً أنّ هذا الفعل “بقدر ما يمثل استفزازاً جديداً لمشاعر ملايين اليمنيين ولأعرافهم وتقاليدهم وقيمهم النبيلة التي ترفض امتهان كرامة المرأة وتعلي من شأنها فإن ما قام به النظام السعودي يعد جريمة مركبة.
حيث تم اعتقالها وهي تؤدي الشعائر المقدسة من دون جرم ارتكبته، ولم يراعِ حرمة المكان وقداسته”.
لافتاً إلى أنّ: “تلك الأفعال المستفزة لمشاعر جميع المسلمين تتطلب إعادة التفكير بضرورة تحييد المشاعر المقدسة عن سطوة وطغيان النظام السعودي”.
وفي سياق متصل أكد بأنه:”من المثير للسخط أن يستنفر النظام السعودي في وجه امرأة يمنية قدمت لأداء الشعائر، لكونها تعرضت للمضايقة الأمنية والاعتداء اللفظي ما دفعها لأن تتفوه بكلمة تلخص ما يرتكبه على مدى ثماني سنوات من القتل والحصار بحق شعبها، فيما لم يصحُ ضميره وهو يستمر بدم بارد بممارسة جرائمه وحصاره على الشعب اليمني”.
وفي سياق متصل بيَّن أن هذا الانتهاك يضاف إلى سلسلة من السوابق التي ارتكبها النظام السعودي بحق المرأة اليمنية من قتل وحصار وامتهان.
من جانب آخر طالبت وزارة حقوق الإنسان في بيانها بسرعة الإفراج عن المواطنة اليمنية مروة الصبري.
داعيةً كل أبناء الشعب اليمني، وكافة الناشطين الحقوقيين في العالم العربي والإسلامي، إلى إدانة هذا الفعل، والتضامن مع ما تعرضت له المرأة اليمنية.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية قد دعت إلى إدانة واستنكار ما حدث والضغط على النظام السعودي للإفراج عنها ووقف جرائمه وانتهاكاته واعتقالاته التعسفية بحق المواطنين والمواطنات اليمنيات المقيمين في أراضي المملكة، وتوفير الحماية القانونية لهم.
والجدير بالذكر أن النشطاء اليمنيين طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من السعودية سرعة الإفراج عن المعتمرة اليمنية بعد أن ردت الأخيرة على إهانة انتقاص من اليمنيين وجهتها لها شرطية سعودية داخل الحرم المكي، مخاطبةً إياها بعبارة: “السعودية دمرت بلدنا”.