المقاومة العراقية “الحشد الشعبي”، يرسل إلى سوريا أسطولاً هندسياً من أجل المشاركة في عمليات إنقاذ المواطنين من تحت الأنقاض، ويطلق حملة تضامن شعبية عراقية مع الناجين.
تلبيةً لأمر القائد العام للقوات المسلحة العراقية انطلق أسطول هندسة المقاومة العراقية “الحشد الشعبي”، باتجاه سوريا، اليوم الثلاثاء، من أجل المشاركة في عمليات إنقاذ المواطنين من تحت الأنقاض، وانتشال الجثث من جراء كارثة الزلزال.
كما أطلقت منصات عراقية مبادرة “فزعة عراقية”، من أجل التفاعل الشعبي مع الأشقاء المتضررين، و”الفزعة” شعبياً تعني الإنذار والتحرك للتفاعل في مواقف إنسانية أو لقضاء حاجة مهمة.
كذلك، حددت المنصات أرقام هواتف لجمع المساعدات دعماً وتضامناً مع أشقائهم السوريين.
في السياق ذاته، كان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أعلن، أمس الإثنين، فتح بلاده جسراً جوياً مع كل من سوريا وتركيا، من أجل إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، والتي تتضمن موادَّ طبية طارئة، وإسعافات أولية، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود.
وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إلى أنّ هذا الأمر يأتي في إطار التزام العراق بشأن التواصل الإنساني مع الشعوب، والتضامن مع ضحايا الكارثة الإنسانية.
ويذكر أن العراق من أولى الدول العربية التي بادرت في مساعدة الشعب السوري بعد الزلزال رغم قانون قيصر الأمريكي، بينما قامت بعض الدول العربية بإرسال المساعدات لتركيا الدولة الأقدر على تجاوز الكوارث فيما تتعافى سورية من الحرب التي فرضت عليها لأكثر من 11 عاماً.
فقد أعلنت قطر عن إنشاء جسر جوي بينها وبين تركيا لإرسال المساعدات فيما أغمضت العين عن الأضرار الكارثية التي لحقت بسورية.
علماً أن قطر هي من الدول التي اعترفت بصرفها المبالغ الباهظة في المشاركة بتدمير سورية على لسان رئيس وزراء قطر “حمد بن جاسم”، وقد تلقت سورية وحلب خصوصاً صفعة الزلزال بقسوة نتيجة لتلك الحرب التي دمرت البنية التحتية للبلاد، وبينما يجب أن تعتبر قطر والدول العربية الأخرى هذه الكارثة فرصتها الذهبية للحصول على مسامحة وغفران الشعب السوري للممارساتهم الشنيعة بحقه تمعن مجدداً في إيذاؤه وتتصرف برعونة إذ تسيس الأعمال الإنسان وترى بعين واحدة كما أمريكا والغرب.