أوضح السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية أمس الأحد، أنه منذ أن حلت كارثة الزلزال بالشقيقة سوريا أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اليوم الأول قراراً بتكليف وفد من المتطوعين من أطباء ورجال دفاع مدني وإغاثة لمساعدة سوريا، وقد وصل الوفد إلى سوريا وبدأ عمله في حلب واللاذقية.
مؤكداً أن حجم التبرعات لمتضرري الزلزال في سوريا في حسابات فُتحت بالبنوك في فلسطين تجاوز حتى الآن مليوني دولار.
ذاكراً أنه تم أيضاً تشكيل لجنة أهلية يرأسها قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش لجمع التبرعات المادية لتقديمها للحكومة السورية من أجل مساعدة المتضررين، إضافة إلى المساعدة في أي قضية أخرى كقضية إعادة الإعمار.
موضحاً أنه (تم فتح حسابات في كل البنوك بفلسطين للتبرعات، وحالياً أصبح مبلغ التبرعات جيداً جداً يتجاوز مليوني دولار والتبرعات مستمرة).
مضيفاً: “أيضاً هناك تبرعات عينية وهي عبارة عن مصاغ قدم من نساء فلسطين، وكل هذا سوف يجمع وسيأتي وفد ويسلمه للحكومة السورية”.
وقال: “نحن وسورية قضية واحدة وشعب واحد، وألم سوريا ألمنا، خاصة أننا لا ننسى أن سورية دائماً تقف إلى جانبنا في كل ما نتعرض له من جرائم يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، ولن ننسى صمودها وموقفها السياسي الصلب في دعم القضية الفلسطينية رغم ما تعرضت له من إرهاب نتيجة التزامها بقضية فلسطين”.
مضيفاً: “أكيد الانتماء والتعاطف كبير وكبير جداً في فلسطين، ويومياً شعبنا يتابع أخبار ما يجري في سوريا خاصة من خلال وسائل الإعلام السورية وتحديداً جريدة «الوطن» التي فعلاً أدت أداء جيداً جداً في هذه الأزمة، إذ أوضحت ونقلت المعلومات الحقيقية”.
معبراً عن الارتياح لهذا التضامن العربي الكبير الذي كشف أن المواطن العربي لن يتخلى عن انتمائه، ولذلك فلسطين رغم كل ما تعانيه من جرائم يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ولكن قلبها عند سوريا.
وختم بتصريحه: “نحن في فلسطين كنا سعداء عندما كان هناك إجماع عربي على دعم سوريا إنسانياً وإغاثياً باستثناء دولة أو دولتين أو ثلاث ونستغرب هذه المواقف منها، خاصة أن الضحايا والجرحى والدمار لم يحركوا مشاعرها.. فعلاً نستغرب ذلك”.