سجلت أسعار المواد الغذائية في سوريا ارتفاعاً كبيرًا خلال الأسبوع الجاري وذلك على الرغم من التحسن الكبير في سعر الليرة ورفع العقوبات الأمريكية بشكل مؤقت عن سوريا.
حيث وصل كيلو البرغل لـ 7 ألف ليرة والرز بين 10 – 15 ألف ليرة الشوربة 11 ألف ليرة، العدس الأسود 15 ألف ليرة، الفاصولياء اليابسة 10 – 14 ألف، البازلاء اليابسة 20 ألف ليرة، دبس البندورة 9 ألف ليرة، السمنة 20 ألف ليرة ومثلها لكيلو الزيت النباتي.
كما تجدر الإشارة إلى أن كيلو اللبنة يباع ب 13 ألف ليرة وقرص القريشة 1500 ليرة، علبة المرتديلا الصغيرة 4 ألف ليرة، علبة الطون 8500 ليرة، البيضة 850 ليرة (الطبق 25500 ليرة)، كيلو الطحينة 30 ألف ليرة، كيلو اللبن 3500 ليرة والمبستر 5500 ليرة، كيلو القهوة 63 ألف ليرة.
وفي سياق متصل سجل سعر كيلو البصل اليابس رقماً قياسياً بسعر يتراوح بين 12 – 15 ألف ليرة، كيلو الفاصولياء نوع عائشة 8 ألف ليرة، البندورة 4 ألف ليرة والباذنجان 3500 ليرة، البطاطا 2 ألف ليرة، الخسة الواحدة 2500 ليرة.
بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنظفات والمستلزمات المنزلية الأخرى فالصابونة من النوع العادي 2500 ليرة، وعلبة المحارم 10 ألف ليرة وكيس دواء الغسيل 2 كيلو بسعر 22 ألف ليرة.
اما البصل فقد شهد ارتفاعًا فاق حدود المنطق (إذ أصبح أغلى من الموز)، هو صاحب الاهتمام الأكبر في الأوساط الاقتصادية مؤخرًا. حيث دعا الناس إلى استيراده فورًا لكبح هذا الغلاء.
وفي السياق ذاته كان قد وافق رئيس مجلس الوزراء المهندس “حسين عرنوس” على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة السماح باستيراد كمية 2000 طن من مادة البصل لصالح المؤسسة السورية للتجارة شريطة أن تصل الكميات قبل نهاية شهر شباط الجاري لتقوم بطرحها في صالاتها وبيعها بالمفرق للمواطنين وبتمويل من خارج المنصة.
ومن جانب آخر أفاد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين رئيس مكتب التسويق والتصنيع “أحمد الهلال” أن أسباب الارتفاع يعود إلى عدم وجود المادة وفقدانها من الأسواق.
مشيراً إلى أن الفلاحين تعرضوا في العام الماضي إلى خسارة كبيرة نتيجة زراعة كميات كبيرة في ظل عدم وجود طلب على المادة، الأمر الذي عرَّضهم لخسائر فادحة معتبراً أنه السبب الرئيسي في عدم توفر المادة لهذا العام.
لافتاً إلى أن الفلاح ليس لديه استعداد للخسارة على مدار موسمين متتالين الأمر الذي جعله يستبدله بزراعات أخرى.
وفي سياق متصل أشار “الهلال” إلى أن الفلاحين أيضا تعرضوا هذا العام لخسارة في موسم الثوم نتيجة زراعة كميات كبيرة والطلب لا يوازي الكميات الكبيرة المنتجة الأمر الذي عرض الفلاحين لخسارة جعلتهم يتركون المحصول في الأرض لعدم وجود أسواق على المادة بالإضافة إلى أنه لم يتم تصدير الفائض.
وبالتالي فإن نفس المشكلة ستحدث في الموسم القادم نتيجة عزوف الفلاحين عن زراعة الثوم كما يحصل اليوم في موسم البصل وكذلك سوف يسري الأمر على محصول البطاطا حيث تباع من حقل الفلاح بسعر 600 ليرة للكيلو ما سينعكس على غذاء السوريين والذي يتمثل في البطاطا مبيناَ أن منع التصدير هو الذي سبب خسارة كبيرة للفلاحين.