جدد أهلنا في الجولان السوري المحتل تأكيدهم على التمسك بأرضهم ورفض مخطط التوربينات الهوائية وجميع مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية.
مؤددين بأنهم لن يتنازلوا عن أرضهم وحقوقهم، ولن يسمحوا للاحتلال بالمساس بها.
وفي سياق متصل أصدر أهلنا في الجولان بعد اجتماع عقدوه اليوم في مقام أبي ذر الغفاري بمنطقة المرج بين قريتي مسعدة ومجدل شمس المحتلتين بياناً أكدوا فيه رفضهم القاطع لطروحات الاحتلال الجديدة التي يحاول من خلالها تمرير مخططه الاستعماري.
لافتين بأنهم لم ولن يقبلوا المساومة على حقوقهم في أرضهم وأملاكهم التي هي ملك خاص لهم وأنه لا يمكن بأي حال الحديث عن أي تنازل.
وفي السياق ذاته أكدوا بأنّ الجولان أرض عربية سورية ولن نفرط بأي ذرة تراب منه والطروحات المعروضة ليست سوى محاولة لتكريس الاحتلال الذي سيكون مصيره الزوال.
من جانب آخر دعا البيان إلى وقفة احتجاجية يوم السبت القادم في مقام أبي ذر الغفاري دفاعاً عن الأرض، ورفضاً لمخطط التوربينات الاستعماري التهويدي.
وتجدر الإشارة إلى أهلنا في الجولان السوري المحتل ينفذون منذ عام 2019 إضرابات عامة وشاملة للتصدي لمخطط التوربينات التوسعي الذي يهدد بالاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم من أراضيهم الزراعية الغنية ببساتين الكرز والتفاح التي رواها أهلها خلال عقود طويلة بعرقهم وقدموا التضحيات دفاعاً عنها.
من جانبها تؤكد سوريا باستمرار على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم، كما تواصل دعم أهله في نضالهم ضد الاحتلال الاسرائيلي ورفضهم سياسة نهب الأراضي والممتلكات التي يتبعها الاحتلال بما في ذلك إقامته المستوطنات والتوربينات بهدف تغيير طابع المنطقة الديموغرافي والجغرافي والقانوني.
وكما تؤكد الأمم المتحدة باستمرار ضرورة انسحاب (إسرائيل) من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 ووقف جميع عمليات الاستيطان فيه.
مؤكدةً على أن جميع الإجراءات التي اتخذها أو سيتخذها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير طابع الجولان السوري ووضعه القانوني ملغاة وباطلة وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.