عبّرت وزارة الخارجية والمغتربين عن استهجانها عقد ما يسمى “مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا” وذلك دون التنسيق مع الحكومة السورية
مؤكدةً أن الإرادة الصادقة لدعم الشعب السوري تستلزم قبل كل شيء العمل على رفع العقوبات عنه.
حيث قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم إن “سوريا تستهجن عقد ما يسمى مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا دون التنسيق مع الحكومة السورية الممثلة للبلد الذي حلت به هذه الكارثة أو دعوتها للمشاركة في أعماله”.
منوّهةً إلى أن القائمين على المؤتمر استبعدوا أيضاً مشاركة أبرز الفاعلين الإنسانيين الوطنيين من المنظمات غير الحكومية السورية.
مضيفةً أن “هذا النهج لمنظمي المؤتمر وتسييسهم للعمل الإنساني والتنموي قد تجلى أيضاً في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية اللاشرعية واللاإنسانية واللاأخلاقية على الشعب السوري بما في ذلك الذين حلت عليهم الكارثة”.
وفي السياق ذاته أشارت الخارجية إلى أن القوات الأمريكية المتواجدة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية تواصل سرقة آلاف براميل النفط السوري وتهريبه إلى خارج سوريا دون أن تكترث بحاجة المتضررين من الزلزال الماسة لموارد الطاقة لتشغيل مراكز الإيواء ومنظومات الإسعاف والمرافق الصحية والخدمية والنقل.
وأكدت خلال البيان إن “رسالة السوريين للقائمين على هذا المؤتمر والمشاركين فيه هي أن الحد الأدنى من الارتقاء بالأوضاع الإنسانية والمعيشية للمتضررين من كارثة الزلزال تستلزم أولاً وقبل كل شيء توفر الإرادة السياسية الصادقة والرفع الفوري وغير المشروط لسياسات العقاب الجماعي المفروضة على الشعب السوري”.