شددت مصادر حكومية على ضرورة عدم دخول المواطنين إلى هذه الروابط، مؤكدة أنها عملية نصب في محاولة لاستغلال حاجة المواطنين السوريين واستغلال وضعهم المعيشي السيئ للحصول على بياناتهم، إضافة لمحاولة الإساءة لصورة الحكومة والموثوقية بسياساتها بين المواطنين بعد اكتشاف عملية النصب من قبلهم.
نافيةً صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من روابط للحصول على دعم الحكومة للأسر المحتاجة.
وقد حذر مركز أمن المعلومات مؤخراً في بيان له من تصاعد كبير في شن هجمات إلكترونية عبر روابط التصيد الإلكتروني الاحتيالي، سواء من خلال الحالات التي رصدها أو من خلال البلاغات التي وردت إليه من المواطنين مشكورين.
وتهدف هذه الهجمات مجتمعة إلى سرقة البيانات الشخصية ونشر برمجيات خبيثة على الشبكة السورية عن طريق نشر هجمات إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك مسنجر – تويتر – واتساب – تلغرام) ورسائل نصية SMS من جهات اتصال خارجية، ومن بين هذه الهجمات ما يصيب الجهاز المحمول ببرمجية خبيثة بمجرد الضغط على الرسالة أو الصورة أو الرابط، ودون وجود أي مؤشرات لحدوث الإصابة يشعر بها المستخدم.
موضحاً أنه رغم حجب العديد من هذه الروابط، يتم إنشاء روابط جديدة بشكل مستمر ونشرها، ولذلك أفضل طريقة للحماية منها هو الوعي بعدم الاستجابة لها أو المساهمة في نشرها من خلال مشاركتها في المجموعات أو إرسالها لجهات الاتصال كما يطلب من يقوم بشن هذه الهجمات، وإدراك أن من يرسل هذه الروابط ليسوا جمعيات خيرية أو إنسانية أو جهات حكومية وإنما هي هجمات إلكترونية تستخدم مغريات معينة كطعم.
وقد استخدمت هجمات مماثلة في مجتمعات عربية ودولية لجمع بيانات حول مواطنيها ونشر برمجيات خبيثة إضافةً إلى استهداف كبار الشخصيات مثل المشاهير وشخصيات حكومية ورجال أعمال واستغلالها بطرق لا حصر لها.
وقد طلب مركز أمن المعلومات على كل المواطنين السوريين عدم فتح أي رسائل أو روابط مماثلة تدعي تقديم منح مالية أو معونات أو فرص عمل أو منح دراسية أو تدعي تقديم الحماية من الاختراق أو تنتحل صفة جهة حكومية سورية أو غير سورية، ومن أي جهة اتصال مجهولة أو معروفة ترد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل SMS وبدلاً من نشرها وإرسالها يجب التبليغ عنها باستخدام ميزة التبليغ (report) كمحتوى خبيث التي تتيحها بعض وسائل التواصل الإجتماعي وستقوم لاحقاً بحجبها ومنع تداولها، كما يمكن تبليغ مركز أمن المعلومات بهذه الروابط وعلى مدار الساعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة شاكرين كل من يتعاون معنا.