زار أبناء محافظة السويداء النصبين التذكاريين لشهداء معركتي المزرعة والكفر وصرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا، وقاموا بفعاليات رسمية وشعبية إحياءً لذكرى الـ 77 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن.
وقد وضع المشاركون أكاليل الزهور على النصب التذكارية وضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش في صرح الثورة، وقرؤوا الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه المجاهدين وشهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن أرضه.
كما أكدوا أن عيد الجلاء الذي تحقق نتيجة بطولات وتضحيات وكفاح الأجداد في أرجاء سوريا، يشكل ملحمة وطنية تلهم الأجيال للدفاع عن أرض الوطن وصون وحدته واستقلاله.
وبهذه المناسبة حيا المشاركون بطولات وتضحيات الجيش والشعب العربي السوري وأبناء الشعب وقيادته، الذين يواصلون نهج المقاومة الذي خطه صانعو الجلاء دفاعاً عن سوريا في مواجهة ما تتعرض من عدوان وإرهاب وحصار.
واعتبر محافظ السويداء المهندس “بسام بارسيك” في كلمة له بمضافة القائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش بصرح الثورة في بلدة القريا؛ أنّ الاحتفال بذكرى الجلاء له مزية خاصة عندما يكون في مكان يحمل رمزية كبيرة بالكفاح الوطني والبطولات والتضحيات والقيم والمبادئ السامية والأصيلة التي جسدها القائد العام للثورة ورفاقه المجاهدون.
من جهته أشار أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير إلى أن قدر سوريا أن تتصدى للعدوان على الأمة وأن تحقق النصر، مؤكداً أنه كما واجه أجدادنا المستعمر وطردوه من أرض الوطن فإن الشعب السوري وجيشه وقيادته يقفون اليوم على أبواب انتصار حقيقي لسوريا بوجه ما تعرضت له خلال السنوات السابقة من إرهاب وعدوان وحصار.
بدوره لفت حفيد المجاهد سلطان باشا الأطرش المهندس ثائر الأطرش في كلمة إلى أن عيد الجلاء يذكرنا بالقيم الوطنية والنضالية التي جسدها الأجداد في ملحمة تحرير الأرض ونيل استقلال الوطن، والتي تشكل معيناً لا ينضب ينهل منه الأبناء والأحفاد للحفاظ على استقلال البلاد ووحدتها، كما أوصى قائد الثورة سلطان الأطرش.