أطلق المدرس حسن العلي مسابقة بعنوان “ذاكرة بلد”، تتضمن تصوير مقطع فيديو من قبل الطلاب أو المعلمين لا يتجاوز دقيقتين أو ثلاث دقائق لموقع أثري أو تراثي أو سياحي في سوريا وذلك بهدف التعريف بالإرث التاريخي والإنساني لسوريا وتعزيزه في نفوس الطلاب وتعميق قيم الانتماء للوطن.
ووفقاً للعلي وهو مدرس مادة الرياضيات في ثانوية الشهيد لؤي النقري بحمص فإنّ المسابقة تشترط أن يتضمن الفيديو اسم الموقع الأثري أو السياحي، وموقعه واسم المشارك ومحافظته ومدرسته ومعلومات موجزة عن الموقع، وأن يكون الفيديو أصيلاً وغير منشور سابقاً، وخاصة أن المسابقة تشمل جميع المراحل الدراسية للطلاب في المحافظات.
وقال:
“كما أن التسجيل في المسابقة من خلال رابط خصص لذلك، فيما ترسل الفيديوهات عبر تطبيق تلغرام على أرقام مخصصة للمسابقة، حيث يتم تقييمها من قبل لجنة مختصة، موضحاً لـ سانا الشبابية أنه سيتم عرض الفيديوهات المحققة للمعايير على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توجد نقاط تقييم من قبل الجمهور للفيديوهات الأفضل، وسيتم تكريم أفضل ثلاث مشاركات بجوائز مادية”.
مؤكداً أن المسابقة تعزز فخرنا بتراثنا وتدعم هويتنا الوطنية ما يؤكد أنها ليست مجالاً للتنافس فحسب، إنما تأخد أبعاداً وطنية وتربوية كذلك.
بدورها رئيسة دائرة المناهج والتوجيه بمديرية تربية حمص وعضو لجنة التحكيم بالمسابقة الدكتورة دارين محمد ذكرت أنه انطلاقا من البصمة الحضارية الراسخة لسوريا، وبهدف الحفاظ على تراثها التاريخي والإنساني وتعريف الطلاب بهذا الإرث الثمين وتشجيعهم على المحافظة عليه، وتعزيز شعور الفخر بالانتماء لوطنهم تم إطلاق مسابقة ذاكرة بلد من قبل المدرس حسن راشد العلي ممثل سورية عن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم بإشراف مديرية التربية، موضحة أن التسجيل على المسابقة مستمر لغاية الأول من أيار القادم.
من جهتها اختصاصية التوجيه في مادة التاريخ بمديرية تربية حمص وعضو لجنة التحكيم بالمسابقة الدكتورة منى كنجو لفتت إلى أهمية المسابقة في تعزيز تراثنا وهويتنا الحضارية وحماية الذاكرة الحضارية لبلدنا، وتشجيع الإبداع والسلوك المجتمعي الإيجابي للحفاظ على هذا التراث، موضحة أن المسابقة من شأنها تحفيز الطلبة والمدرسين على البحث والقراءة وبالتالي التعرف على الإرث الحضاري لسوريا.