كشف الخبير الإسرائيلي في الشؤون الاستراتيجية يوني بن مناحيم اليوم الثلاثاء أنّ: “إيران تتبع استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط ترتكز على تسوية الخلافات مع دول عربية بهدف عزل إسرائيل والإضرار بعملية التطبيع”.
وأضاف بن مناحيم في تغريدةٍ له على “تويتر” أنّ إيران: “تواصل تحدي إسرائيل وتعزيز المنظمات المسلحة وحرب الاستنزاف متعددة الجبهات ضدها”.
وفي وقتٍ سابق نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريراً تحدّثت فيه عن التقدّم الإيراني الملحوظ في الشرق الأوسط، ولفتت إلى أنّ “إسرائيل” غائبة إعلامياً وسياسياً حيال التعاظم الحالي لإيران.
وفي الوقت الذي ينهمك الخبراء في كيان الاحتلال والولايات المتحدة في تقدير تقدّم إيران إلى “دولة عتبة نووية” فإنه لا يمر يوم من دون نشر تقرير عن خطوات إيران ويكشف نجاح طهران وإنجازاتها في دفع هدفها في أن “تصبح جهة مركزية ومؤثرة في المنطقة”.
وأشارت إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدّث قبل أسابيع عن رؤية تقارب بين “إسرائيل” والسعودية، وتوقّع إقامة قطار من الرياض إلى “إسرائيل” ونوّهت إلى أنّ: “القطار السعودي يسير بالفعل، لكن في اتجاه طهران”!
ورأت أيضاً أنّ “العلاقات بين السعودية وإيران استؤنفت وأدّت إلى تقارب بين الرياض ودمشق”، متوقعةً “أن يتوقف القطار السعودي في محطةٍ يرفرف فوقها علم يحمل اسم حزب الله”.
واستندت الصحيفة إلى تقريرٍ نُشر في الآونة الأخيرة من دون أن تذكر اسمه، يقول إنّ: “السعودية تدرس بدء محادثات مع حزب الله”، لافتةً إلى توثيق مشهد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وهو ينظر إلى الأراضي الفلسطينية “من نقطة أمامية على الحدود الشمالية”.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة أمير عبد اللهيان إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في الآونة الأخيرة، ورأت أنّ الأخير يضع الاحتلال في لعبة الوعي ويبث الضغط في ظل التغيرات الهائلة التي يشهدها الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته تحدثت الصحيفة في تقريرها عن: “الزيارة المتوقعة غداً للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، وهي الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد رأت أن زيارة رئيسي المرتقبة لدمشق “استثنائية جداً، ويجب أن تُقلق إسرائيل، وخصوصاً أن هذه أول زيارة منذ العام 2011، أي منذ بداية الحرب في سوريا”.
كما اتهمت الصحيفة نتنياهو بالإهمال واللامبالاة للقطيعة بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابل التقدم الإيراني في المنطقة.