أفادت مصادر إعلامية عن استشهاد 3 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس خلال اقتحام وحصار منزل في حارة الياسمين في البلدة القديمة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، مما أدّى إلى اندلاع اشتباكات مُسلحة.
بدورها صرّحت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ: “قوات اليمام الخاصة قامت باغتيال فلسطينيين اثنين في نابلس كانا قد نفذا عملية الأغوار التي قتلت فيها 3 مستوطِنات، كما استهدفت القوات شخص ثالث كان برفقتهما في المبنى”.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية أنّ الشهداء هم حسن القطناني ومعاذ المصري من نشطاء حركة حماس، إلى جانب إبراهيم جبر الذي ساعدهم على التخفي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ: “2 من الشهداء تشوهت ملامحهم بالكامل جراء كثافة إطلاق النار عليهم، ما يصعب معه التعرف على هوياتهم”.
من جانبه قال المتحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنّ قواته: “نفذت نشاطاً عسكرياً” داخل البلدة القديمة في نابلس “لاعتقال أحد المطاردين”.
ويذكر أنّ 3 مستوطِنات إسرائيليات قُتلوا وجرح آخرَيْن، في عملية إطلاق نار في غور الأردن، في السابع من نيسان الفائت.
كما أكّدت مصادر إعلامية أنّ: “20 دقيقة مرت بعد عملية غور الأردن من دون أن يصل أي جندي إسرائيلي إلى المكان”.
فيما تناول الإعلام الإٍسرائيلي عن حادث سير عادي أولاً، ليتبين لاحقاً أنه عملية إطلاق نار مع إصابات خطرة جداً.
وقال إعلام الاحتلال أنّ المنفذ أطلق النار بسلاح كاتم للصوت على مركبة المستوطنين، وتأكّد من قتلهم وانسحب، كما نقل عن مصدر أمني قوله إنّ: “المسلحين فتحوا النار على السيارة من مسافة قريبة جداً”.
وفي السياق ذاته حاصرت قوات الاحتلال محيط منزل عائلة الشهيد محمد العزيزي في حارة الياسمينة في محافظة نابلس، واستخدمت صواريخ موجهة محمولة على الكتف في اتجاه المنزل المحاصر، وسط سماع دوي انفجارات قوية من أهالي البلدة.
وذكر الهلال الأحمر، أن طواقمه نقلت 4 إصابات بالرصاص الحي، فيما أصيب 152 بحالات اختناق بينهم طلاب مدارس، وتلقوا العلاج ميدانياً.
وفي سياق متصل دعت سماعات المساجد في نابلس الفلسطينيين إلى الخروج والتصدي لقوات الاحتلال.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صوراً من أحد المنازل التي اقتحمها الاحتلال بالبلدة القديمة في نابلس، أظهرت جانب من الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال في المنزل عقب اغتيال 3 شبان في البلدة القديمة في نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأنّ مقاومين أطلقوا النار بكثافة في اتجاه القوة المحاصرة لأحد المنازل في البلدة القديمة، لاعتقال أحد المواطنين.
من جانب آخر زفّت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جماهير الشعب الفلسطيني شهداء مخيم عسكر في نابلس الشهيد القسّامي المجاهد، حسن قطناني، والشهيد معاذ المصري، والشهيد إبراهيم جبر”.
وعاهدت الحركة في بيانها الشعب الفلسطيني على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة دفاعاً عن القدس والأقصى، وحتى تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الوطنية كاملة.
فيما أكّد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أنّ: “اغتيال الاحتلال الصهيوني أبطال المقاومة في مدينة نابلس صباح اليوم الخميس لن يحد من ضرباتها وعملياتها أو يوقف مدها المتصاعد”.
وأفاد القانوع في تصريح صحفي له بأنّ: “المقاومة ستمضي بكل عزيمة وإصرار للرد على جريمة الاغتيال والثأر لدماء الشهداء”.
مبيناً أنّ: “جريمة الاحتلال الصهيوني باغتيال ثلة من أبطال المقاومة في نابلس تضاف لسجل الاحتلال الأسود وحكومته الفاشية التي ستدفع ثمن جرائمها”.
ودعا القانوع جماهير الشعب الفلسطيني والشباب الثائر وأبطال المقاومة وكل التشكيلات العسكرية في الضفة الغربية إلى “استدامة الاشتباك مع الاحتلال والثأر لدماء الشهداء”.