أفاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأنّ:
“سوريا ستتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك العديد من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد”.
وقال الصفدي في تصريحات صحفية له أنّ:
“سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها”.
وأشار إلى أنّ:
“العودة إلى الجامعة ستحدث، وسيكون ذلك مهماً من الناحية الرمزية”.
وأضاف بقوله أنّ:
“هذه مجرد بداية متواضعة لعملية ستكون طويلة جداً وصعبة وتنطوي على تحديات، نظراً لتعقيدات الأزمة”.
لافتاً إلى أنّ:
“استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة”.
وفي السياق ذاته صرّح المتحدث باسم جامعة الدول العربية يوم أمس الخميس أن الوزراء العرب سيجتمعون في القاهرة الأحد لبحث الوضع في سوريا، وسط مسعى إقليمي لتطبيع العلاقات مع سوريا.
وكان وزير الخارجية الأردني قد أكّد لنظيره الروسي، قبل أيام ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ ما تم التوافق عليه في اجتماع عمان التشاوري، الذي حضره وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا.
وأوضح الصفدي إلى أن المسار العربي حول سوريا، الذي أطلقه اجتماع عمان: “له أهمية كبيرة فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، مؤكداً ضرورة أن تكون هناك منهجية للحل تنسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
ومطلع أيار الحالي كان قد وصل وزير الخارجية السوري إلى العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة في الاجتماع التشاوري، الذي يشارك فيه وزراء خارجية السعودية وسوريا والعراق ومصر.
وأكّد البيان الختامي للاجتماع التشاوري أولوية إنهاء الأزمة السورية وكل ما سبّبته من معاناة للشعب السوري، ومناقشة عودة النازحين السوريين، وضرورة إنهاء وجود مُختلف التنظيمات الإرهابية.
ويذكر بأنه قد استأنفت العديد من الدول العربية بما في ذلك السعودية ومصر في الآونة الأخيرة تواصلها مع سوريا من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى حيث جاءت هذه العودة العربية كنتيجة للانتصارات التي حققتها الجمهورية العربية السورية وحلفائها بعد 12 عاماً من الحرب التي راهنت على خضوع سورية وسقوطها لكن أبى علمها إلا أن يبقى خفاقاً عالياً في ربوعها.