أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استدعاء عشرة آلاف جندي احتياط إلى الخدمة، في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
بدوره أفاد موقع “والّاه” الإسرائيلي أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي قد “أوعز إلى الجيش في الاستعداد في جميع الجبهات”.
من جهة أخرى أشارت تقارير لمواقع إسرائيلية إلى أنّ “إسرائيل” لن تكون قادرة على انتظار رد حركة الجهاد الإسلامي طويلاً، وقد تستمر في الهجوم على غزة، مشيرةً إلى أنّ حركة الجهاد ” تؤخّر حالياً ردها عن قصد”.
وفي السياق ذاته نقلت جريدة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن الداخلي السابق “مائير بن شبات” قوله إنّه:
“من الصعب أن نفترض أنّ حماس ستختار الوقوف مكتوفة اليدين والبقاء خارج التصعيد”.
وأفاد بن شبات أنّه:
“تجري محادثات تنسيقية في هذه اللحظات بين كبار مسؤولي حماس والجهاد من أجل الرد على عملية اغتيال 3 من كبار قادة الجهاد”.
من جهتها أفادت “القناة 12” الإسرائيلية، في تقريرٍ لها أنّ المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال:
“تتخوف بصورة كبيرة من دخول حماس في التصعيد القائم”.
وفي سياق متصل كشف مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية المرتبطة بالصهيونية الدينية واليمين المتطرف “نوعم أمير” أنّ نتنياهو ووزير الأمن يؤآف غالانت قد أجريا نقاشاً خاصاً قبل جلسة “الكابينت” مع رئيس الأركان ورئيس “الشاباك” موضحاً أنّ تساؤلهم الرئيس هو: “ما إذا كانت حماس في الصورة”.
بينما نشر موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ نتنياهو أعلن، في الاجتماع الأمني أنّ: “الجيش يستعد لحرب متعددة الساحات”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران في دائرة قطرها 10 كيلومترات حول قطاع غزة، بالإضافة إلى نشر منظومة القبة الحديدية جنوبي فلسطين المحتلة.
من جانبها أعلنت وزارة أمن الاحتلال أنّ المدير العام لوزارة الأمن “إيال زمير” وقّع اليوم على اتفاقية لتوسيع مشروع “الجدار الآمن”، والذي يهدف إلى “إخفاء الطرق والمفترقات المكشوفة عند حدود قطاع غزة”.
وفي هذا الصدد أكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ أعداداً كبيرة من سكان المستوطنات والتجمعات في منطقة غلاف غزة قرّروا المغادرة بسبب التوتر الأمني وتوقع إطلاق صواريخ من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونوّه موقع “والّاه” أنّه سيتم تعزيز خط اتصالات الطوارئ لمركز “ناتال” للصدمات والدعم النفسي، في أعقاب الوضع الأمني الحالي مع قطاع غزة.
والجدير بالذكر بأنه قد نفّذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غاشماً على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، استخدم خلاله 40 طائرة ومروحية ومسيّرة، شاركت في الهجمات على عدّة مناطق في القطاع، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي.
وأكّدت المصادر الإعلامية في غزة عن استشهاد قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس، وأمين السر لمجلسها العسكري، جهاد غنّام، وزوجته، في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح.
هذا بالإضافة إلى استشهاد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، والمسؤول العسكري، طارق عز الدين، عبر استهداف منزله، واستشهاد عضو المجلس العسكري في سرايا القدس، وقائد المنطقة الشمالية في القطاع، خليل البهتيني.
كما أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 15 شهيداً، وإصابة أكثر من 20 فلسطينياً بجروح متعدّدة.