دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تعاون إقليمي لمكافحة المخدرات.
وقد جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات الذي عقد في بغداد اليوم الأربعاء.
وقال:
حربٌ من نوعٍ آخر يخوضها العراق حربٌ مع الذات ليست أقل ضراوةً من الحرب علی الإرهاب.
بهذه العبارات افتتح رئيس الوزراء العراقي المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات محذراً من خطورة هذه الآفة التي تفتك بجسد المجتمع العراقي.
وأشار السوداني في كلمةٍ له بالمؤتمر:
“إننا نخوض مواجهة ضد المخدرات والمؤثرات العقلية الكيميائية، فإننا نكون بالفعل في مواجهة حرب معقدة يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا ويدمر أُسرنا ويفكك نسيجنا الاجتماعي.
وتشير التقديرات إلی تصاعد هذا الوباء بسرعة كبيرة مع غياب الإحصائيات الرسمية عن عدد متعاطي المخدرات.
وأفاد وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري:
“استضفنا دول الجوار والدول الإقليمية للتعاون والتنسيق والعمل المشترك وتبادل المعلومات فيما يخص مكافحة المخدرات هذه الآفة الكبيرة أصبحت تهدد كل شعوب المنطقة لذلك لابد من وقفة حقيقية لكل دول المنطقة”.
وحيث سعی العراق من هذا المؤتمر الذي جمع الدول المجاورة له فضلاً عن مصر ولبنان إلی تنسيق الجهود والاستفادة من خبرات هذه الدول وعلی رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية خالد المحنا:
“طرح السيد ممثل الجمهورية الإسلامية أرقاماً كبيرة وإنجاز كبير جداً فاجأ الحاضرين في المؤتمر واتضح أن للجمهورية الإسلامية جهداً كبيراً وواسعاً في مجال مكافحة الجريمة، لكن يبقی موضوع المخدرات بحاجة إلی تفاهم إقليمي دولي علی اعتبار أن القضية عابرة للحدود الوطنية وهنالك عملية انتقال مابين بلد إلی آخر”.
ودعا العراق الدول المجاورة إلی عقد اتفاق وتنسيق الجهود لمكافحة المخدرات علی غرار ما تم مع إيران والسعودية.
وقال رئيس لجنة مكافحة المخدرات في إيران، اسكندر مؤمني :
“عقدنا اجتماعات مع المسؤولين العراقيين ومن المقرر أن نوقع وثيقة تعاون شامل معه خلال اليومين المقبلين. إيران لديها تجارب كبيرة في مجال مكافحة المخدرات وقررنا أن نتبادل التجارب مع العراق في مجال التدريب وأجهزة الكشف الحديثة عن المخدرات”.
هذا وتشكل مادتي الكريستال والكبتاغون الأكثر والأخطر انتشاراً بين متعاطي المخدرات في العراق حسب وزارة الداخلية العراقية.
والجدير بالذكر أنّ العراق تحول من معبر للمخدرات إلى مستهلك لها حيث بلغ التعاطي والجرائم الناتجة عنه إلی آفاق غير مسبوقة تنهش المجتمع العراقي وتدق ناقوس الخطر فيه ،الأمر الذي دفع المسؤولين بالبحث عن حلول إقليمية ودولية.