قال عضو مجلس الشعب السوري ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات السيد “آلان بكر” في تصريح خاص له:
نحن على أبواب استحقاق دستوري مهم، يتمثل في انتخابات الإدارة المحلية، وتأتي أهميته من كون هذه الانتخابات تتم على المستوى المحلي، وتهدف للوصول إلى تمثيل مختلف أفراد وشرائح المجتمع، و بما أن مجالس الإدارة المحلية معنية بالتخطيط والتنفيذ على المستوى المحلي.
وضمن السياسة الوطنية التي طرحتها الإدارة المركزية على المستوى الوطني، ومتابعة التفاصيل اليومية للمواطنين على مستوى البلدات والمدن والمحافظات، كانت لانتخاباتها أهمية كبيرة، وخاصة في ظل التحديات والظروف المعيشية التي يعاني منها المواطن، في ظل العقوبات الاقتصادية الظالمة الأحادية الجانب.
و إذا كنا مؤمنين بأن تعزيز عمل المحليات يصب في مصلحة الوطن والشعب، فإن المشاركة في اختيار الأكفأ والأفضل هي حق لنا قبل أن تكون واجبا علينا، ومشاركتنا اليوم في الانتخابات هي شكل من أشكال مساهمتنا في قيادة المجتمع، و تكريس لمبدأ حرية الرأي والتعبير.
و في هذا السياق لابد من الإشارة إلى أن مشاركتنا ضمن معايير مصلحتنا كمواطنين تعني أن الاختيار سيكون لمن نراه المناسب والأقدر على تحقيق المطلوب منه، فهناك الكثير من العمل على مستوى المحليات و الإنجاز يتوقف على من سنختار، و لابد من الأخذ بعين الاعتبار تعزيز مشاركة الشباب، و انتخاب العناصر الشابة، ومساهمة العنصر النسائي على مستوى الترشيح والانتخاب،
بما يضمن انتخاب مجالس محلية تمثل أطياف المجتمع كلها، وتنسجم مع الهدف المستقبلي الذي ينتظرنا والمتمثل بمرحلة إعادة البناء.
وتشير التجربة السورية في مجال الانتخابات بصورةٍ عامة وانتخابات الإدارة المحلية بصورةٍ خاصة، إلى مدى نجاحنا في إنجاز الاستحقاقات الدستورية، ومدى تكريس فكرة اللامركزية الإدارية على مستوى التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وبما ينسجم مع السياسة العليا للدولة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتنموي،
ولاشك بأن هذه الانتخابات توضح للعالم عزم وتصميم الشعب السوري والقيادة السورية على المضي نحو المستقبل على الرغم من كل التحديات.