تعد القهوة المشروب اليومي الأساسي للشعب السوري بغض النظر عن التفاوت الطبقي، حيث يحتسي السوريون القهوة مرات عديدة في اليوم فضلا” عن تقديمها لضيوفهم فهي عادة عربية متأصلة .
في المقابل تشهد أسعار البن في الأسواق تفاوتا” ملحوظا” ويرجع ذلك الى النوعية والجودة ليصل سعر الكيلو حالياً 85 ألف ل.س وهو أكثر من نصف راتب الموظف، ليعزف عدد من السوريين عن شراء البن ومحاولة استبداله بأنواع أخرى من المشاريب الساخنة وسط مخاوف من أن يصبح هذا المشروب خاصا” بالطبقة المخملية .
وأوضح رئيس جمعية البن عمر حمود لمصدر إعلام محلي أنه يوجد في سوريا نوعان من البن “البرازيلي والهندي” وكل منهما له خصائص وميزات ومقاسات وأصناف وجودة، لافتاً إلى أن البن البرازيلي يعتبر الأفضل من حيث الجودة، وله 3 مقاسات وعدة أنواع، بينما الهندي له مقاسين ونوعين ومن أنواعه حبة “الروبيستا”.
وعن أسباب ارتفاع أسعار البن، أوضح حمود
“سبب غلاء الأسعار هو الصعوبات التي تواجه عملية الاستيراد بسبب العقوبات على سوريا، وغلاءه وقلة الكمية المستوردة، بالإضافة لأجور العمال وعملية التغليف والتمحيص والنقل وصيانة المعدات والماكينات وخاصةً أصحاب المنشأة يكون مستأجر وليس مالك، إضافةً إلى أن البن له مناخ خاص بالزراعة وفي البلاد التي يستورد منها، والبلاد مناخها بارد ويكثر فيها الأمطار والثلوج وصقيع مما يؤدي إلى تلف المحصول وإلى زيادة سعره على المستورد من قبل التجار الأساسيين من البلاد المستوردة”، لافتاً إلى أن عدد المستوردين فقط 3 ويحددون لهم كمية الاستيراد وهي قليلة وسنوية.
كما طلب رئيس الجمعية من المعنيين أن يكون كل شخص يعمل في مجال الـبن وبيعه تحت مظلة الجمعية الحرفية للتنسيق معهم في القرار الذي يكون لصالح المستهلك وليس لصالح البائع، ولكي يتم محاسبتهم في السعر أو النوعية والجودة ولكي يوجد سياسة مخصصة في العمل وهذا يفيد المستهلك، مضيفاً: “يوجد أشخاص ليسوا منتسبين للجمعية وهذا يؤدي للتلاعب بالجودة والنوعية، بما أنه ليس لنا صلاحية للمحاسبتهم”.