يصل وزير الخارجية فيصل المقداد يوم السبت القادم إلى العراق وسيلتقي كبار المسؤولين بمن فيهم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ونظيره فؤاد حسين.
ووفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام فإنّ المقداد سيلتقي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، كما سيجري لقاءً مع نظيره فؤاد حسين، وستركز المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات في المنطقة.
وقد كان من المقرر أن تُجرى هذه الزيارة في بداية أيار الفائت، إلا أنه تم تأجيلها لتزامنها مع الاجتماع غير العادي الذي أُجري في العاصمة المصرية القاهرة، وكان بمشاركة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وتم في هذا الاجتماع إعلان قرار عودة الجامعة العربية إلى الحضن السوريّ.
حيث أجرى المقداد في الشهرين الفائتين زيارات إلى دول عدة كانت الأولى من نوعها منذ البداية الحرب على سوريا.
وجاء ذلك في سياق عودة الانفتاح العربي على سوريا، حيث زار الرياض والقاهرة وتونس، وكانت هذه الزيارات متبادلة بين المقداد ونظرائه العرب.
فقد زار كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، والسعودي فيصل بن فرحان دمشق كما تزامنت هذه الزيارات مع قرار الجامعة العربية بوقف تجميد عضوية سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العراق من أولى الدول العربية التي شددت على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية وأكد حسين في هذا الصدد: “إن العراق ومنذ أن جُمِّدَ مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، كان متمسكاً بأن تعود سوريا لمقعدها وتمارس دورها المهم في العمل العربي المشترك”.
موضحاً بأنّ عودة سوريا إلى مقعدها يساعد في الاستقرار الأمني فيها والدول المجاورة لها.
وفي كانون الثاني 2019م أفاد وزير الخارجية العراقي في حينها محمد علي الحكيم أنّ: ”سوريا عُلقت مشاركتها بقرار عربي ونعمل حالياً على إعادتها إلى مقعدها بقرار عربي، إذ تجرى اتصالات ثنائية وثلاثية ورباعية في هذا الاتجاه”.