أفاد الدبلوماسي والمستشار السياسي سابقاً في نيويورك “ألون بينكاس” في مقال له بصحيفة “يديعوت أحرونوت” عن فشل سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاستراتجية تجاه إيران والاتفاق النووي.
لافتاً إلى أنّ السنوات الأخيرة تدل على “فشلٍ مستمر” في السياسة الإسرائيلية تجاه الملف النووي الإيراني.
وأشار إلى أنّه في الماضي كان قد “نجح” نتنياهو بإقناع الولايات المتحدة “بحجم التهديد الإيراني، لكن اليوم يصطدم ببرودة واشنطن”.
موضحاً إلى أنّ في البُعد الاستراتيجي الأكبر، لدى نتنياهو عدة إخفاقات ضخمة، وأبرزها العلاقات مع الولايات المتحدة.
منوّهاً إلى أنّ هناك تغيير كبير عن: “إدراك للأسس، والابتعاد عن المبدأ المقدس لعقود”، من دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري لصالح جعل “إسرائيل موضوعاً يتجاوز السياسة الداخلية الأمريكية”.
معتبراً أنّ: “مستوى الإصغاء لنتنياهو، في هذا الشأن في العالم وخصوصاً في الولايات المتحدة، تراجع بصورة مهمة، وكلامه في القضية لا يؤخذ بعين الاعتبار”.
وفي السياق ذاته أشار التقرير إلى أنّ انهماك نتنياهو المستجد بالقضية، يعود إلى أمرين، أولاً، وجود تقارير عن تقدم المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والذي تعارضه “إسرائيل” أساساً.
وثانياً، الانشغال بإيران، يشكّل بالنسبة له طريقاً إلى إنتاج “حالة أزمة” تحرف النظر عن “الأزمة القضائية” الواقعة داخل الكيان.
مبيناً أنّ: “الولايات المتحدة ليست شريكة في هذه المناورة”، لافتاً إلى أنّ: “الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال يفضّل عدم رؤية نتنياهو”.
كما ذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”: “لم يفهم لماذا اتصل نتنياهو، الأسبوع الماضي، لانتقاد اتفاقٍ ليس قائماً بعد، والتهديد بأن إسرائيل ستدافع عن نفسها”.
فيما أفاد نتنياهو في محادثته مع بلينكن، إلى أنّ: “العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لن يوقف البرنامج النووي الإيراني، ولن يلزم إسرائيل التي ستفعل كل شيءٍ من أجل الدفاع عن نفسها”.
كما أنه اعتبر بأنّ بداية الإخفاق بالنسبة لنتنياهو، كان عندما بدأ الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما “بعملية دبلوماسية مع إيران”، وعندما عارضها نتنياهو، وزعم أنه هناك اتفاقاً أفضل “ولم يكلّف نفسه أبدًا عناء تقديمه”.