اجتمع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” مع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
وقال الدكتور “فيصل المقداد” خلال الاجتماع: وذكر أنّ سوريا تدين سياسات الحصار والعقاب الجماعي للشعوب المتمثلة بالتدابير القسرية الانفرادية اللاشرعية وتدعو الدول الأعضاء في الحركة إلى تعزيز وتكثيف جهودها من أجل الرفع الفوري والكامل وغير المشروط لتلك التدابير لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تطال العديد من دول الحركة وتضر بأمن واستقرار شعوبها.
وذكر أنّ “سوريا تشدد على تضافر الجهود للتصدي لآفة الإرهاب التي عانى منها السوريون على مدى السنوات الماضية ودفعوا ثمناً باهظاً من أرواحهم وممتلكاتهم في تصديهم لها ليس دفاعاً عن سوريا فحسب وإنما أيضاً دفاعاً عن السلم والأمن الدوليين وعن قيم الحضارة الإنسانية”.
وأكّد أنّ سوريا تتطلع لدعم دول حركة عدم الانحياز للجهود الكبيرة التي تبذلها للارتقاء بالوضع الإنساني ودفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التعافي المبكر بما يسهم في توفير الخدمات الحيوية الضرورية لعودة كريمة للاجئين والمهجرين إلى وطنهم.
وأضاف: “إرادات دولنا التقت منذ مؤتمري “باندونغ” و”بلغراد” على العمل من أجل عالم أكثر أمنا يسوده السلام والعدالة والتضامن والتعاون قائم على احترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها والمساواة فيما بينها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وبيّن أنّ التمسك بهذه المبادئ مكّن حركتنا من تبوء مكانة مهمة على الساحة الدولية واليوم تزداد الحاجة للحفاظ على تلك المكانة وتعزيزها فنحن بحاجة أكثر من اي وقت مضى لتأكيد تمسك جميع الدول بهذه المبادئ في مواجهة التحديات الناشئة على مختلف الصعد جراء سياسات الهيمنة والضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية.